حكومة «محلب» بتضرب وتلاقى: المواطن يتعب يوم.. ويستريح اللى بعده
بعد يومين من الأخبار المحزنة، ما بين ارتفاع أسعار الوقود وزيادة الضرائب على السجائر 50%، قررت حكومة محلب أخيراً أن تعيد بناء جسور الثقة لدى الكادحين وترسم على شفاه المصريين ابتسامة مريحة بعد أيام من الاكتئاب والشقاء، فأخيراً قرر وزير النقل إعادة فتح محطتى السادات والجيزة بعد قرابة العام من إغلاقهما، وفى الوقت نفسه أعلن محافظ القاهرة البدء فى تسكين الباعة الجائلين بالترجمان قريباً.
إغلاق محطة «السادات» استمر 11 شهراً، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء بعد أن افتتح المهندس هانى ضاحى محطة الجيزة فى مفاجأة لم تكن فقط للركاب من المواطنين، لكنها كانت كذلك لموظفى الهيئة والمحطات بحسب أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق، الذى أكد أن قرار التشغيل كان مفاجئاً، حتى إن المسئولين عن نظافة المحطة وتسيير السلالم فوجئوا بالقرار فتوجهوا للمحطة على الفور، مضيفاً أنه حتى الآن لم يتم إخطار الهيئة رسمياً بموعد فتح محطة السادات، مؤكداً أنها فى الغالب ستكون «مفاجأة» مثلما حدث مع الجيزة: «ده نوع من الحرص الأمنى عشان المحطة ما يتمش استهدافها، خصوصاً أن الجيزة محطة مكشوفة والسادات محطة التقاء خطوط، فعوامل التأمين فيهم أكبر».
«مستعدين نمشى لكن هاتولنا بديل»، جملة لا تفارق ألسنة الباعة الجائلين أخيراً ستتحقق بوعد محافظ القاهرة بأنه خلال أيام قليلة سيبدأ تسكين الباعة فى موقف الترجمان «يارب ينفذوا الوعد بجد وما يبقاش كلام وخلاص».
يقول الحاج محمد، البائع فى ميدان العتبة، متحدثاً عن وعود النقل التى بات يسمعها منذ أكثر من 5 أعوام «الأول كانوا بيقولوا هينقلونا فى أماكن بعيدة وبنروح نشوف نلاقى صحرا فى 15 مايو حوالينا مين اللى ممكن يجيلنا فى الحتة المقطوعة دى، لكن لو الحكومة صدقت المرة دى وبقينا فى الترجمان يبقى ساعتها مفيش كلام تانى إحنا زهقنا من المرمطة».