م الآخر| "مدفع رمضان": لا جديد في فلسطين.. إرهاب صهيوني وصمت دولي
مع تقدم الساعات والدقائق والثواني، لا تكل ميليشيات وعصابات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ولا تتوانى عن قتل المزيد من الأبرياء الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى حماس أو فتح ولا ناقة لهم ولا جمل سوى حق الحياة، وبكل خسة وحقارة يقتل الصهاينة المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون البيوت فوق رؤوس الأبرياء بطائراتهم الأمريكية والأوروبية والروسية.
وكعادة العالم العربي خاصة، والمجتمع الدولي عامة، لا يحرِّك أحد ساكنًا ويتسلى الجميع بعدّ وإحصاء الشهداء والجرحى الفلسطينيين الذين يتساقطون على مدار الساعة، دون التدخل السريع ودون فرض أي عقوبات على الكيان الصهيوني الذي مارس قادته الإجرام والقتل على مدار حياتهم.
إن ما يحدث في فلسطين منذ فترة بعيدة وحتى الآن، هي جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ويجب تقديم قادة إسرائيل إلى المحاكمة، لماذا لم يتحرك حلف الناتو إلا نحو العراق وأفغانستان؟!!.. ما هذا الظلم الذي يعيشه المجتمع الدولي؟!!.. أين الأمم المتحدة- التي أسميها الأمم المتحدة الأمريكية، وأين محكمة "العدل" الدولية- التي أسميها أنا محكمة "الظلم" الدولية؟!! لا يحق لأمريكا وحلفائها والمجتمع الدولي بعد السكوت عن جرائم الصهاينة أن يحدثونا عن "احترام حقوق الإنسان"، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والذي بيته من الزجاج لا يرمي الناس بالحجارة.