محكمو "مهرجان ما بعد كورنا": لم نحصل على حقوقنا المادية
القاص أحمد الخميسي
اتهم محكمون في مسابقات «مهرجان ما بعد كورونا» الذي نظمه جاليري ضي على مدار الشهور الماضية، وتم توزيع جوائزه في نوفمبر الماضي، القائمون على الجاليري، بالإخلال بالاتفاق معهم، فيما يخص حصولهم على المكافأة المالية المتفق عليها نظير التحكيم، لتتحول جلسة التفاهم التي عقدها بعضهم مع هشام قنديل المسؤول عن الجاليري، إلى «فصال» في المبلغ.
وقال الكاتب أحمد الخميسي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة القصة: تواصل معنا بعض المسؤلين في إدارة جاليري ضي في القاهرة، ضمن عدد من كبار الأدباء، لكي يصبحوا أعضاء في لجان تحكيم مسابقات وجوائز «جاليري ضي» في ما سمي «مهرجان ما بعد كورونا»، وأكدوا أن الجاليري مبادرة برعاية طلال الزاهد المهندس السعودي المحب للفن والثقافة ومصر، وليس للجاليري أي أهداف سوى دعم الحركة الفنية، فتم الموافقة على المشاركة في لجان: مسابقة القصة القصيرة، والفن التشكيلي، والموسيقى، والشعر، وتولى رئاسة اللجنة العليا لمهرجان جاليري ضي، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري الأسبق.
وأضاف الخميسي لـ«الوطن»: وفي وقتها تم الاتفاق مع أعضاء لجان التحكيم، على أن مكافأة عضو اللجنة 10 آلاف جنيه مصري، مثلما تدفع المؤسسات المصرية الثقافية الحكومية، موضحا أنه في هذه الفترة، نشرت الصحف المصرية أن الشيخ طلال الزاهد، تبرع بمليون جنيه مصري لتغطية كامل تكلفة المهرجان، الذي أقيم بالفعل في 28 نوفمبر الماضي بمقر الجاليري في منطقة المهندسين في «أتيليه العرب للثقافة والفنون».
الخميسي: هشام قنديل أخل بالاتفاق
وتابع الخميسي: وبعد توزيع الجوائز على الفائزين، انتظر أعضاء لجان التحكيم بعد ذلك، وكلهم من كبار الأدباء والفنانين المصريين المعروفين، استلام المكافأة المتفق عليها من هشام قنديل، بصفته المسؤول، مقابل لمجهودهم في فحص وتقويم الأعمال المقدمة للمسابقات، لكنه فاجأ الجميع، بأن المكافأة لن تزيد عن أربعة آلاف جنيه، خلافا للاتفاق السابق.
وأوضح الخميسي: اتجه بعض أعضاء لجان التحكيم، إلى لقاء هشام قنديل، وأعلنوا له رفضهم استلام المبلغ الذي لسبب غير معلوم، ينقص أكثر من النصف، فقام في الجلسة نفسها أثناء الحوار، برفع المبلغ إلى ستة آلآف، فلما رفضوا زاده ألفا أخرى، ليصبح سبعة آلاف، وتحولت الجلسة من بحث سوء تفاهم إلى «سوق تفاهم».
وأضاف الكاتب الكبير: خرج الأمر من دائرة المعاملات المالية إلى المساس بكرامة كبار المثقفين في مصر، فرفض الكثيرون استلام أرباع المكافآت التي عرضها هشام قنديل، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول مبادرة يدعمها البعض بحسن نية، فيجهضها الآخرون.
قنديل يرفض التعليق.. وشاكر عبدالحميد: الأمور المالية ليست اختصاصي
وتواصلت «الوطن» مع الناقد هشام قنديل مدير الجاليري، لكنه رفض التعليق، فيما قال الدكتور شاكر عبدالحميد إنه ليست له أى علاقة بالأمور المالية فى المهرجان.
وتضم لجان التحكيم، كل من الأسماء لجنة الشعر: الدكتور شوكت المصري، الشاعر محمد حربي، الدكتور محمد بدوي، ومحمد سليمان والدكتور عبد الناصر هلال، ولجنة الموسيقى: الدكتور فوزي الشامي رئيسا، محمد بيومي، عبدالرحمن إبراهيم.
لجنة القصة، أحمد الخميسي، والدكتور رضا البهات، والكاتب أسامة الرحيمي، ولجنة الفن التشكيلي: محمد عبلة، طارق الكومي، الدكتور عادل ثروت، الفنان السعودي سمير الهمام، الدكتور سيد بدر، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق.