المؤبد لـ«بديع والبلتاجى وحجازى» والإعدام لـ«البر» فى «أحداث قليوب»
قضت محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمعاقبة 10 متهمين غيابياً بالإعدام شنقاً بينهم عبدالرحمن البر مفتى الإخوان، والسجن المؤبد لـ37 متهماً بينهم محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى وباسم عودة، والسجن 3 سنوات لمتهم حدث، فى قضية قطع طريق قليوب.
وقال القاضى فى منطوق الحكم: «حكمت المحكمة بإجماع آراء أعضائها، بمعاقبة الهاربين محمد عبدالمقصود محمد عفيفى، وعبدالرحمن أحمد عبدالحميد البر، وعبدالله حسن على بركات، وجمال عبدالهادى محمد، ومحمد عماد الدين عبدالحميد، وهشام زكى المهدى، وحسام ميرغنى ميرغنى، ومحمد على عبدالرؤوف ومصطفى البدرى بالإعدام شنقاً عما أُسند إليهم».
وأضاف: «وبمعاقبة 37 متهماً بالسجن المؤبد، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات والعزل من الوظيفة الأميرية، ومعاقبة المتهم السادس الحدث شهاب شهاب الدين عبدالهادى بالسجن لمدة 3 سنوات عما أُسند إليه ووضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة، والتحفظ على أموال وأملاك المحكوم عليهم، وحرمانهم من إدارتها والتصرف فى أموالهم السائلة أو العقارية أو المنقولة والسندات والأسهم بحزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد وجمعيات الإخوان والمنشآت والمشروعات التابعة لهم، على أن يعين عليها رئيس الوزراء قيّماً لإدارتها والتصرف فى شئونها مدة العقوبة».
وألزمت المحكمة كل المتهمين، عدا المتهم السادس الحدث، بدفع مبلغ قدره 6 آلاف جنيه لوزارة الداخلية قيمة التلفيات التى لحقت بسيارتين رقمى 4348 و4349 شرطة، إضافة إلى مليون جنيه تعويضاً مدنياً مؤقتاً لوزارة الداخلية بصفتهم متضامنين مع حزب الحرية والعدالة، وإلزام المتهمين، عدا المتهم الحدث، بأن يؤدوا مبلغاً قدره 100 ألف جنيه تعويضاً مدنياً مؤقتاً لورثة المجنى عليه محمد يحيى زكريا ولورثة المجنى عليه مصطفى عبدالنبى عبدالفتاح.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن محمود فريد، وعضوية المستشارين عصام على أبوالعلا، وفتحى عبدالحميد الروينى. وأمانة سر وليد الأعصر وبحضور يحيى الزارع رئيس النيابة وأمير فتحى ومحمود حجاب وكيلى النيابة وبعد الحكم هتف المتهمون «الله أكبر» وقال صفوت حجازى: «إحنا فى أوكازيون اللى ياخد إعدام يبقى قصاده 2 مؤبد، بينما صفق المتهم باسم عودة، وبدا بديع ضاحكاً».
وكانت الجلسة بدأت بعد دخول محمد بديع، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وباسم عودة، ملوحين بعلامة رابعة، وقال بديع موجهاً حديثه للموجودين بالقاعة: «إحنا هنشرب من زمزم وانتو مش هتلاقوا ميه تشربوها»، قبل أن يحيط به الأمن ويُدخله إلى القفص، حيث رددوا هتافات «الله أكبر ولله الحمد» و«ثوار أحرار.. هنكمل المشوار» و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وبعد إدخالهم قفص الاتهام، حاول المتهمون التشويش على هيئة المحكمة بالضرب على جدران القفص وقضبانه وقاد صفوت حجازى الهتافات وردد: «اعدم واحد واعدم مية.. مرسى رئيس الجمهورية» و«اعدم واحد واعدم مية.. مصر هتفضل حرة أبية».
وكانت المحكمة قررت فى 7 يونيو الماضى إحالة أوراق 10 متهمين هاربين فى القضية إلى المفتى لأخذ الرأى الشرعى، وحددت جلسة أمس السبت التى أصدرت بها الحكم المتقدم، وارتفع عدد المتهمين المحبوسين فى القضية إلى 40 بعد القبض على متهميْن هاربيْن وهما: عبدالله حسن على بركات، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، يوم 14 يونيو الماضى فى مدينة نصر، وحسام الميرغنى فى مطار القاهرة الشهر الماضى.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم قتل 2 والشروع فى قتل 5 أشخاص، هم هشام عبدالصمد غريب، وعصام عبدالله، وطارق على محمد، وكامل كرم عبدالقادر، وحامد محمد حامد، وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص والتجمهر، وقطع الطريق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة بينها سيارات شرطة، فى أحداث قطع طريق قليوب التى وقعت يوم 22 يوليو العام الماضى، وحملت القضية رقم 7294 لسنة 2013 جنايات قسم بنها. ويُعد الحكم هو الثالث بحق مرشد الجماعة بعد أن قضت محكمة جنايات المنيا، فى 21 يونيو الماضى، بإعدام محمد بديع مرشد جماعة الإخوان السابق، و182 آخرين على خلفية أحداث مدينة العدوة فى المنيا، كما قررت محكمة جنايات الجيزة إحالة أوراق محمد بديع و13 آخرين للمفتى لأخذ الرأى الشرعى فى قضية اتهامهم بالقتل والشروع فى القتل فى قضية «أحداث مسجد الاستقامة».