تأتي احتفالات رأس السنة هذا العام مختلفة بعض الشيء، كونها لأول مرة، تصادف الوباء العالمي كورونا المستجد كوفيد- 19، فأصبح اعتياد المصريين على الخروج إلى الأماكن الترفيهية، والسياحية، والحفلات الغنائية، جزء من الماضي وغير وارد الحدوث، خصوصا مع تزايد الحالات بشكل يومي، بسبب بدء الموجة الثانية من الفيروس، إلى جانب تحذيرات الحكومة المصرية، ووزارة الصحة من التجمعات، والتأكيد على أهمية التباعد الاجتماعي، إلى جانب فرض غرامات على المخالفين، لأبسط قواعد مقاومة الفيروس وهو ارتداء الكمامات.
الابتكار سيد الموقف، للخروج بتفاصيل سعيدة فى ظل جائحة هي الأصعب في تاريخ البشرية منذ الإنفلونزا الإسبانية، التي للمصادفة انتهت فى عام 1920، «الوطن» حاول رصد كيف سيقضي المصريون تلك الليلة، التي تعلن بداية عام جديد، ونهاية عام كان مليئ بالحزن والقلق والصعوبات.
السفر
لمياء محمد مهندسة، أكدت أنها ستقضى ليلة رأس فى الإسكندرية مع عائلتها، كما اعتادت أن تفعل، ولن يؤثر فيروس كورونا على خططها للاحتفال: "أحنا بنحب نسافر ليلة رأس السنة إسكندرية علشان نقضى يوم 1 يناير هناك لأنه عيد ميلادى فأحنا بنحتفل مرتين، ومش هاسمح لكورونا أنه يمنعنى من الاحتفال".
إلقاء المياه من الشرفة
دعاء طارق مع عائلتها الصغيرة، اختارت شكل مبتكر للاحتفال، رغم الجلوس فى المنزل: "أحنا أكيد هنقضيه فى البيت، بس أنا مقدرش أسيب ولادى كده، فأنا هاعمل ليهم تورتة منزلية، وهاشترى طبعا التسالى المعروفة اللب والسودانى ونختار فيلم حلو خفيف أو كوميدى نتفرج عليه، وقبل ما الساعة 12 تدق، بالظبط هنرمى أنا والأولاد أكياس مية من البلكونة، تعبير بسيط أننا خلصنا من سنة وبنبدأ سنة جديدة".
الخروج مع الأصدقاء
مها عادل تعمل فى أحد الشركات الخاصة للتسويق، أكدت أنها تسعى أن يكون اليوم مميز، من خلال الاحتفال مع زوجها والأصدقاء: "هنختار مكان مفتوح للأطفال ونحجز فيه علشان يقدروا يلعبوا فيه براحتهم، وأنا وجوزى وأصحابنا هنحاول نقضى اليوم سوا، بحيث نغير جو ونحافظ على علاقاتنا الاجتماعية وفى نفس الوقت أكيد هنراعي فكرة التباعد الاجتماعي، وهنروح فى مكان أوبن أير، وفعلا بسبب فيروس كورونا، الواحد حس بنعمة الخروج واللمة".
الأنشطة الفنية وارتداء ملابس الكريسماس
مروة سيد اعتبرت أن الملابس، والأنشطة الفنية مع أطفالها "كارما" و"كاميليا"، هي الوسيلة المثلى للاحتفال برأس السنة: "ليلة رأس السنة بفضل أني أقضيها في البيت مع أسرتي، وخصوصا إن اليوم ده، بيكون زحمه في كل الأماكن، فأحنا بنختار فيلم حلو، ونتفرج عليه كلنا كعيلة مع وجبة خفيفة، وكمان بنعمل أنشطة فنية، معبرة عن الاحتفال برأس السنة ونرسم ونلون سانتا كلوز، علشان نعيش الأجواء أكتر، وبكون حريصة في يومها إننا نلبس أي لبس يعبر عن الأجواء دي حتى لو لبسنا اللون الأحمر بس على الأقل، وممكن على الساعة 12 نطلع في البلكونة، ونتفرج على الألعاب النارية، وعلى طول بحس إن ليلة رأس السنة، لازم تكون عائلية وسط الأسرة، علشان يزيدها ترابط وحب".
لعب "البلاى ستيشن"
محمد محمود السيد، طالب، أكد أنه سيقضي ليلة رأس السنة هذا العام في لعب "البلاي ستيشن" مع أصدقائه: "أكيد مش هنعرف نتقابل سوا، بسبب فكرة كورونا، والخوف من العدوى، فأحنا قررنا أننا نعمل زى لعب جماعي عن طريق الإنترنت، وكلنا نتقابل في وقت محدد من 10 لغاية الساعة واحدة أو اتنين ونعد نلعب ونكون بكده عوضنا أننا معرفناش نتقابل ونعد مع بعض زى كل سنة".
زيارة الأشقاء
أما أحمد سليم 65 سنة، فاعتبر أن قضاء تلك الليلة مع شقيقته هو أفضل وسيلة لبث الفرحة فى قلبه، والخروج من آثار فيروس كورونا المقلقة: "بحب أعد مع أختى خصوصا أنها فقدت زوجها، وفى اليوم ده بتصل بيها وبأكد عليها أنى هازورها وبعد معاها ونعد نستعيد ذكريات العائلة وطفولتنا سوا، وفعلا بيكون أفضل وقت وأفضل بداية لسنة جديدة نفسنا كلنا أنها تكون مليانة أمل".
يوم عادي
يوم عادي لا أنشطة مختلفة فيه، هي مشاعر هبة عبدالعليم فوود ستايلست تجاه ليلة رأس السنة: "بالنسبة لرأس السنة، عيلتنا بتتعامل معاه كأنه يوم عادي خالص بدون أي احتفالات، أو مراسم خاصة، أنا هاقضيه في البيت، كأي يوم عادي، ممكن اتفرج على فيلم بالليل أو مسلسل لو عندي أرق أو أرسم أو ألون وأكتب شوية في الرواية، لو ليلة هادية بدون أرق".
تعليقات الفيسبوك