خالد الجندي: النبي محمد نزل عليه وحيان.. القرآن والسنة
الجندي: السنة النبوية هي الأمور الخاصة بالعبادات وليست حياة النبي
خالد الجندي
قال الشيخ خالد الجندي، العالم بالأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف، إن الوحي الإلهي الذي نزل على النبي محمد، هو القرآن الكريم، والسنة النبوية وهي تعد وحيا وهي الأمور الخاصة بالعبادات وليست حياة النبي الخاصة والعامة واليومية التي يمارسها، والدليل القرآني على أن السنة وحي هي الآية القرآنية "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"، وهذا هو تفسير الأئمة الطبري والقرطبي والبيضاوي وابن كثير والزمخشري.
وأضاف "الجندي" خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية “dmc"، أن كلمة الهوى ليست عيبا، والسنة وحي إذا كانت مبينة للعبادات وتتطرق إلى العبادات، فالمسلمون لم يعرفوا عدد ركعات الصلوات الخمس من القرآن الكريم، حيث لا توجد أي آية في القرآن توضح عدد ركعات كل صلاة وعدد الصلوات في اليوم، لذا فإن السنة المبينة للعبادة وحي، لكن هناك كلمات للنبي محمد، تعبر عن العادات والتقاليد للمجتمع الذي نشأ فيه وليست وحيا من الله سبحانه وتعالى.
وأوضح العالم بالأزهر الشريف، أنه أثناء مرور النبي على الأنصار أثناء تلقيحهم للنخل في الموسم الزراعي الخاص بالنخل سألوه عن إمكانية التعجيل في التلقيح للنخل فأشار عليهم بالتلقيح فتلف النخل، فقال لهم المقولة الشهيرة "هذه شئون دنياكم أنتم أعلم بها"، وأراد الله أن يعلم المسلمين درسا هاما وهو أن أمور الدنيا يجب الرجوع فيها إلى أهل الدنيا، أما الأمور الدينية يتم الرجوع فيها إلى النبي، للتأكيد على أن كل حاجة لها اختصاص لكي لا تنسى الأمة هذا الدرس فالنبي لم يكن طبيبا ومزارعا ومهندسا ورجل دين ولكنه إنسان.
واستشهد "الجندي"، باختيار النبي للتمركز أثناء واقعة بدر والتي سأله حينها الصحابي حباب بن منذر، عن السر وراء هذا التمركز، فأجابه النبي بأنه تخطيط استراتيجي وليس وحيا، فأشار الصحابي بتغيير المكان بعد أن عرف أنه اجتهاد إنساني، فنزل إلى منطقة تتجمع بها المياه لكي يكونوا قريبين من مصادر الشرب.