مصادر لـ«الوطن»: التكفيريون اختطفوا قبطيى العريش للمساومة على إطلاق سراح الإرهابيين

مصادر لـ«الوطن»: التكفيريون اختطفوا قبطيى العريش للمساومة على إطلاق سراح الإرهابيين
سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأقباط فى شمال سيناء إثر اختطاف قبطيين، ودفعت حالة القلق عدداً كبيراً من المسيحيين للتفكير فى الرحيل وهجرة سيناء، بعد تفاقم جرائم استهداف الأقباط، حيث شهدت المحافظة أكثر من 7 حالات خطف وقتل للمسيحيين فى غضون شهور قليلة، وأغلق عدد من المسيحيين محلاتهم التجارية خشية تعرضهم للخطف أو القتل، وقامت بعض الأسر بنقل محال إقامتهم وعدم الكشف عنها خشية استهدافهم من قِبل التكفيريين، فيما أعلنت مديرية الأمن حالة الاستنفار، ونشرت الآليات العسكرية فى شوارع العريش، علاوة على تأمين محيط الكنائس بعناصر شرطية وقناصة على الأبراج، وعلمت «الوطن» من مصادرها، أن جريمتى الاختطاف نفذتهما المجموعات التكفيرية بهدف مساومة الدولة للإفراج عن المعتقلين من العناصر التكفيرية مقابل تحرير الرهائن، وإحراج الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى. من جانبه، أكد اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، لـ«لوطن»، أن مديرية الأمن أعلنت حالة استنفار قصوى من أجل تحرير المخطوفين، مضيفاً أنه عقد اجتماعاً مع 20 قيادة أمنية على أعلى مستوى، لوضع خطة لإعادة المخطوفين بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وجار عمليات تمشيط واسعة فى العريش، حيث قامت قوات الشرطة بنشر الآليات العسكرية من مدرعات ودبابات فى شوارع المدينة وفرضت القوات إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج المدينة، ورصدت «الوطن» حراسات مشددة على مقرات الكنائس بالعريش تحسباً لأية أعمال إرهابية قد تشهدها المنشآت الكنسية، حيث شهدت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بضاحية السلام بالعريش وجود عدد من القناصة أعلى مبنى الكنيسة وإغلاق الطريق المؤدى إليها، وانتشر رجال الشرطة فى محيطها، كما شهدت كنيسة المساعيد وجوداً أمنياً مكثفاً. وقال مواطن قبطى من سكان العريش، رفض ذكر اسمه: «لا أستطيع أن أقول إن هناك تقصيراً أمنياً ولكنى أتساءل: كيف تتكرر هذه الحوادث دون القبض على الجناة؟ ولماذا يستهدفون الأقباط بالذات؟ فكل مسيحى ينتظر أن يتم خطفه أو قتله ولا يأمن على نفسه وأولاده حتى داخل منزله أو مكان عمله، ودفع الأمر بعضهم إلى تغيير محال إقامتهم فى سرية تامة وعدم إبلاغ أحد بعناوينهم الجديدة خشية التعرض للخطف، فالأمر تطور وأصبح فى منتهى الخطورة، ويجب على الأجهزة الأمنية أن تتخذ إجراءات أكثر حزماً لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
واستنكر الشيخ الشحات إبراهيم، مدير الدعوة بمديرية أوقاف شمال سيناء، تلك الحوادث، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم منعنا من إيذاء المسيحيين، وأضاف أنه على الدولة حماية الجميع على أرض سيناء ويجب ألا نفرق بين الضحية المسلم أو المسيحى فكلاهما فى النهاية مصرى.