تقرير حقوقى: الأوضاع الصحية داخل السجون تعرِّض حياة المحتجزين للخطر
تقرير حقوقى: الأوضاع الصحية داخل السجون تعرِّض حياة المحتجزين للخطر
كشف تقرير، أعدته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن تدهور الأوضاع المعيشية والصحية داخل السجون، بشكل لا يتماشى مع الحد الأدنى من مكونات الحق فى الصحة، كما رصد صعوبة حصول السجناء على خدمات الرعاية الصحية الجيدة والمُرضية. وأوضح التقرير، الذى حمل عنوان «الصحة فى سجون مصر»، أن هناك قصوراً فى توفير الخدمات العاجلة فى حالات الطوارئ، وبطئاً فى سير الإجراءات واتخاذ القرارات للتدخل فى الحالات الصحية الحرجة، خصوصاً أن الأطباء فى أماكن الاحتجاز يصبحون تابعين لوزارة الصحة، ويتبعون إدارة مصلحة السجون تبعية كاملة من حيث الإشراف والرقابة وتوقيع الجزاء، ويحملون رتباً شرطية تابعة لوزارة الداخلية، ما يؤثر سلباً على استقلالية الرأى الطبى داخل السجون، خصوصاً فى الحالات التى تحتاج إلى قرار بالإفراج الصحى. وأشار إلى غياب الصحة النفسية عن منظومة الخدمات الصحية لأماكن الاحتجاز بالكامل على الرغم من أهميتها، كما ظهر فى شهادات المحتجزين السابقين، وأن الخدمات الصحية الخاصة بالنساء والأطفال تتفاوت مستوياتها، إلا أنها غير كافية وأحياناً غير مناسبة فى السجون المختلفة. وأكد التقرير أن التكدس الشديد وغياب النظافة والصيانة للعنابر والزنازين ودورات المياه، كان لها دور سلبى فى التأثير على صحة السجناء.
