كأس العالم ينفجر في سوريا.. صورة تحكى واقع الحرب

يحرص الملايين على متابعة مسابقة كأس العالم التي تستضيفها البرازيل، حيث يحتفلون بفوز منتخباتهم، وينتجون الأغاني السعيدة ويرقصون على أهداف نجومهم في البطولة، في الوقت نفسه تشتعل الأزمة السورية وتشتد وطأة المعارك في بلاد الشام، يموت عشرات الرجال والنساء والأطفال يوميًا تحت مدافع المعارك التي تشتد يومًا بعد يوم في سوريا. المشهد السابق كان ملهمًا لأحد الفنانين السوريين المقيم في ألمانيا مصطفى يعقوب، والذي قرر تصوير الوضع في العالم بين ملايين من الشعوب التي تحتفل بكأس العالم في البرازيل، وبين ووقوع العشرات من القتلى والجرحى يوميًا في سوريا، وذلك بتصميم صورة تحكي عن القصف بالقنابل والدمار الذي تتعرض له سوريا، وذلك على شكل كأس العالم الذهبي الذي سيحصل عليه الفائز من المنتخبات المشاركة. "أكيد تصورت هذه الصورة من وحي الواقع السوري المؤلم اللي عم نعيشه كل لحظة"، بهذه الجملة بدأ مصطفى يعقوب بسرد قصة صورته التي تعكس الواقع في سوريا، قائلا: "يخيل للفنان السوري أن أي حدث عالمي مرتبط في اللاوعي بالحرب والقتل والانفجارات، بتذكر أيام أعياد الكريسماس، صرت شوف الكرات الجميلة والملونة على شكل قنابل يدوية، الجزمات يلي يحطوا فيها الحلويات للأطفال والهدايا على شكل بوط عسكري". ويؤكد يعقوب في تصريحات لـ"الوطن" أن هذه الحالة التي جعلت منه فنان يربط كل شئ بالحرب الدائرة في سوريا، وهو لا يعرف إذا كانت صحية بالنسبة للفنان أم لا، موضحًا أن لحظة تأمله لكأس العالم أثناء المباراة الافتتاحية؛ شعر كأن الكأس يشبه الانفجار، حتى أن لونه الذهبي هو نفس لون النيران، قائلا: "هنا جاءت لي فكرة الصورة وقررت أن أخاطب العالم باللغة التي قد يفهمها، لعله ينتبه إلى ما يحدث في سوريا، وفي الوقت الذي يكون فيه العقل الجماعي مركز على مسابقة كأس العالم، كنت واثقًا من نجاح فكرتي وايصال رسالتي للعالم".