م الآخر| كلمات مدروسة لحاكم المحروسة.. البندول الدولي
منذ قديم الأزل، والجماعات تسعى للحفاظ على حدودها واستقلالها ومصالحها الداخلية منها والخارجية، وعرفنا تكوين التكتلات، والاتحادات، والاتفاقيات بين العشائر قبل الدولة، ثم في الدول بعد ذلك.
وبلدنا المصون مصر، مهد الحضارة، لها باع طويل في تاريخها وخبرة لا يستهان بها، ولكن هيهات لنا ذلك الأن، لقد كنا وقتها محور الكون، ورمانة الميزان.
ومنذ بداية الدولة الحديثة في مصر محمد علي باشا، وقد كانت هناك محاولات لإعادة مصر لمصاف الدول، ولكنها انتهت بمحاولات أنور السادات التي كانت تتميز في الغالب بتجنب الحرب، وتطوير الجيش بالصياعة والفهلوة، وكيف لا وهو الثعلب المنوفي، ولكننا منذ زمن ونحن -المصريين- غائبون، فنحن نتحرك ككرة بندول معدنية، احتكرتها أمريكا بمغناطيس لمدة 40 عام، وبعد غباء إدارة أمريكا الحالية وتخبطها الداخلي الذي انعكس على الساحة الخارجية، ضَعفَ ذلك المغناطيس، وتحررت كرتنا المعدنية، واتجهت لإكمال دورتها عند بلاد الثلوج، الدب الروسي، الذي يبحث عن مجد مضى، وسيطرة ولت، بتحالفات مع الصين وسوريا وإيران، ولكن لماذا لا نفكر بوضع مغناطيس مكان مصرنا على الخريطة، فنصبح كعبة العالم، ومحور التكتلات الدولية، فمميزات بلدنا عديدة ومعروفة.
لماذا لا نتوقف عن لعب دور كرة البندول، فمن السوفيت للأمريكان للروس مرة أخرى!، يا قلبي لا تحزن.