تبدأ الحكاية دوماً فى لحظة يتوقف عندها الزمن، تنقل صاحبها إلى عالم مجهول، فقط جسد يسكن فى سبات عميق، لا يدرك معنى العودة إلى الحياة مجدداً أو موعد يقظته. لا يعى ما يدور حوله بعدما استقر فى «غيبوبة تامة» فصلته عن الواقع، وربما يعود إلى عالمه مرة أخرى وقد فقد جزءاً من ذاكرته. من هنا تبدأ مهمة البحث عن الهوية بطموحات وأحلام مختلفة، أو إعادة تأهيل الجسد وما أصابه من تأثيرات لاحقته طيلة الغيبوبة.
«الوطن» عايشت حكايات العائدين من الغيبوبة، فمن الأم التى مكثت فى غيبوبة طيلة 27 عاماً، وتعود إلى عالمها مرة أخرى وتجد طفلها بات شاباً يافعاً، والفتاة التى تنبأ الأطباء بوفاتها بعدما مكثت فى غيبوبة عادت منها كأنها وُلدت من جديد، إلى قصة الشاب الذى أصيب بالاكتئاب حين أفاق من الغيبوبة ووجد نفسه جالساً على الكرسى المتحرك ليجدد العزم فى نفسه ويصبح بطلاً رياضياً، وأخيراً الشاب الذى فقد ذاكرته كلياً وعاد من الغيبوبة ليعيش فى فيلم «فاصل ونعود».
تعليقات الفيسبوك