بروفايل| ثلاث كلمات سرية في حياة عبدالله كمال.. "روزاليوسف ومبارك وثورة يناير"
بروفايل| ثلاث كلمات سرية في حياة عبدالله كمال.. "روزاليوسف ومبارك وثورة يناير"
وصف نفسه ذات يوم بأنه "صاحب مبدأ ولا يتحول"، واستطاع عن جدارة أن يثبت للعالم كله أنه رجل "لا يتلون"، حيث وقف ضد ثورة 25 يناير ودافع عن نظام مبارك، الذي سقط في 11 فبراير 2011.
ورغم أنه خسر منصبه كرئيس لتحرير مؤسسة روز اليوسف، عقب ثورة 25 يناير، إلا أنه لم ينكسر وظل صامدًا في انتظار أن تغير الرياح اتجاهها وتخمد "الهوجة"، إنه الكاتب الصحفي عبد الله كمال.
ارتبط اسم عبد الله كمال بجريدة روز اليوسف، على مدار سنوات طويلة، حيث أنشأ مدرسة صحفية خاصة بالجريدة بعد أن أعاد تأسيسها مرة أخرى في أغسطس 2005. يقول عن نفسه في تلك التجربة: "الحكم للتاريخ، وكل ما قدمته هو سطر سوف يكتب في تاريخ روز اليوسف".
كانت جريدة روز اليوسف قد أغلقت أبوابها 70 عامًا، بعد أن عملت عامًا واحدًا بقيادة مؤسستها فاطمة اليوسف، عام 1934، قبل أن يقرر عبد الله كمال فتح المؤسسة مرة أخرى، وترأس تحريرها حتى مارس2011.
ومن المعروف عن عبد الله كمال أنه كان مقربًا من رجال الرئيس المخلوع مبارك، بحكم موقعه في الحزب الوطني، هذا بخلاف أن مبارك عينه عضوًا في مجلس الشورى عام 2007 وحتى عام 2013.
وكانت أهم التصريحات الصحفية التي أدلى بها عقب نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط نظام مبارك، أن خطاب تنحي الرئيس المخلوع كان جاهزًا بالفعل منذ 7 فبراير 2011، إلا أنه تأخر في اتخاذ القرار حتى 11 فبراير.
وساهم في كتابة مذكرات مبارك التي نشرت تحت عنوان "كلمة السر" وهي تحوى وثيقة عمرها 30 عامًا، تسجل بطولات "سلاح الجو"، والتي حررها كمال، وكتب مقدمة تحليلية لها بجانب دمج بعض الفصول، وتغيير نظام الأبواب بالكتاب.
وأعرب عن سعادته بكتابة تلك المذكرات عن جزء من حياة مبارك، قائلا، في حواره مع المذيع أحمد موسى على قناة "التحرير": "شرف لي أن يختارني جمال مبارك لكتابة مذكرات والده".
ظهر في مختلف القنوات الفضائية مدافعًا عن النظام الذي سقط، وناهض حكم الإخوان من خلال مقالاته الصحفية، وساند الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي.
هو من مواليد القاهرة في 25 نوفمبر عام 1965، وله بنتان، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1987.
شارك كمال عام 1986، في تحرير جريدة "الأحرار" الحزبية، وكانت لديه صفحة خاصة به بعنوان "شباب وجامعات"، وعمل في مجلة روز اليوسف وتدرج داخلها في مناصب عدة حتى رأس تحرير المجلة في يوليو 2005.
وعقب خروجه من روز اليوسف، قرر عبد الله كمال أن يظل كاتبًا حرًات، ومديرًا لمكتب جريدة "الرأي" الكويتية، وفي مايو الماضي أسس موقع "دوت مصر"، الذي رأس تحريره حتى صباح اليوم، الجمعة، قبل أن توافيه المنية متأثرًا بإصابته بجلطة في القلب، عن عمر يناهز 49 عامًا.
له عدة مؤلفات بخلاف كتابه الأخير، عن مذكرات مبارك، وبدايته في التأليف كان كتاب "الأغنية البديلة"، ولم ينشر وكان ذلك عام ١٩٨٨.
وكتاب "الإباحية والإجهاض" (معركة الازهر والحكومة) عام ١٩٩٢، "التجسس الأمريكي علي عصر مبارك" عام ١٩٩٣، وكتاب حريم الرئيس ( نساء أنور السادات) عام ١٩٩٤، وامبراطورية آل الفايد" عام ١٩٩٤، و التحليل النفسي للأنبياء" عام ١٩٩٥، والدعارة الحلال" (المؤسسة السرية للزواج في الشرق الأوسط) عام ١٩٩٦، و"تجربة شخصية مع عبدة الشيطان" عام ١٩٩٧، "القوادون والسياسة" عام ١٩٩٨.