الإخوان فشلوا في عهد "أوباما" وينتظرون العودة بـ"بايدن" وخبراء: أوهام
خبير في الجماعات الإسلامية: يبنون آمالهم على الخارج
جماعة الإخوان الإرهابية
منذ انطلاق مارثون الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، ويناصر الإخوان وأتباعهم المرشح الديمقراطي جو بايدن، واهمين أن قدومه إلى البيت الأبيض طوق نجاة لهم واستكمال حلم التمكين لهم في مصر والمنطقة.
"الإخوان" الذين أفشل التقارب المصري الأمريكي على مدار السنوات الماضية في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، مخططهم، وظنوا أن "ترامب" هو العقبة الكئود في طريق حلمهم، يوهمون أتباعهم أن فشلهم بسبب الإدارة الأمريكية، ويعلنون البشرة بقدوم "بايدن" الذي اختبروه نائبا للرئيس في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتغاضي عن مشروعهم الدموي بعد أحداث 2011 التي مهدت لهم الوصول لحكم مصر في 2012 إلا أنه لم يستمر إلا عام واحد حتى سقط بإرادة المصريين.
لا يعرف "الإخوان" أن قواعد اللعبة السياسية تغيرت ولم تصير مصر كالتي كانت في 2011، فهي دولة مؤسسات مستقرة على النواحي كافة، تمتلك إرادتها، وتخطى من منطلق رؤيتها الوطنية في محاربة التطرف والإرهاب الذي يمثل تنظيم الإخوان منبعه، وتوحدت تلك الرؤى مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في محاربة الإرهاب والتحذير من خطورة الإسلام السياسي على استقرار شعوب منطقة الشرق الأوسط.
وشكك كتير من المحللين في أن يمنح فوز "بايدن" بالرئاسة الأمريكية، قبلة الحياة لتنظيم الإخوان الذي تم وأده في مصر على يد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، بدليل أن فشلهم في الحفاظ على الحكم في مصر أثناء إدارة أوباما الداعمة لهم، لن يكون حالهم أفضل في حالة "بايدن" الذي يأتي ليرث تركة مثقلة في الداخل الأمريكي بما ألقاه فيروس كورونا المستجد من آثار على الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وصحيا.
كما أن المارثون الانتخابي الأخير في الولايات المتحدة سيترك بصماته بالطبع على الأمة الأمريكية التي تعاني من انقسام حاد بعد أشهر من التحزب والدعاية السلبية على جانبي الحياة السياسية الأمريكية متمثلة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسيحتاج "بايدن" فترة لتوحيد الأمريكيين وأثبات أنه رئيس لكل الولايات المتحدة الأمريكية، معارضيه قبل مؤيديه.
ورجح العديد من الخبراء إلا يكون "الإخوان" من ضمن الملفات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش في عهد "بايدن"، بل سيكون هناك قضايا أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات المصرية - الأمريكية.
مختار نوح: المصريون لن يسمحوا بعودة الإخوان
وقال المحامي مختار نوح، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان يحاولون المتاجرة بأي قضية تدور حول العالم، ويبحثون عن فرص وهمية للعودة، ويبنون آمالهم على الخارج بعد فشلهم في الداخل.
واضاف نوح لـ"الوطن" أن المصريين الذي أزاحوا الإخوان من الحكم في 2013 لن يسمحوا بعودتهم مرة أخرى حتى وأن أتخذوا "بايدن" حصان طروادة لتحقيق ذلك.