«الوطن» تنفرد بصور المتهمين بالتحرش داخل المحكمة: ذئاب «التحرير» يردون على الاتهامات بـ«محصلش»

«الوطن» تنفرد بصور المتهمين بالتحرش داخل المحكمة: ذئاب «التحرير» يردون على الاتهامات بـ«محصلش»
جدد المستشار أحمد عبدالله، قاضى المعارضات فى محكمة عابدين، حبس المتهمين الستة فى واقعة التحرش الجماعى، التى جرت فى ميدان التحرير يوم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وهم: عمرو محمد فهيم على، 33 سنة، من منطقة أطفيح، الجيزة، وأحمد إبراهيم أحمد حسن، 16 سنة، «منجد»، من منطقة ناهيا ببولاق الدكرور، الجيزة، ومحمد على عبدالله على، 22 سنة، «عاطل»، من بولاق أبوالعلا، القاهرة، وإسلام عصام أحمد رفاعى، 20 سنة، من عزبة النخل، المرج، ويوسف عبدالله عبدالسلام، 23 سنة، من منطقة المطرية، القاهرة، وعبدالفتاح حسن عبدالفتاح، 49 سنة، من الوايلى، القاهرة.
بينما يجرى نظر تجديد حبس المتهمين الثلاثة فى واقعة التحرش بصاحبة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، وهم «أحمد. س»، 24 عاماً، مشرف إضاءة بإحدى القنوات الفضائية، و«كريم. ش»، 19 عاماً، عامل بأحد البنوك، و«محمد. س»، 16 عاماً، عامل بمحل ملابس بالموسكى، الأسبوع المقبل. وحاولت ربة منزل من أقارب الضحايا الاعتداء على أحد المتهمين أثناء دخوله قاعة المحكمة وتمكن أحد الحراس من منعها قبل صفعه على وجهه. واستمع القاضى لرد المتهمين على الأسئلة التى وجهها لهم حول مشاركتهم فى واقعة التحرش بالفتيات، وهو ما نفاه المتهمون بكلمة «محصلش».
وأمر القاضى بإخراج كل متهم على حدة من القفص لاستجوابه، بينما حاول صبرى حجازى، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، إثبات عدد من الملاحظات الخاصة بتعرض المتهمين للتعذيب لانتزاع اعترافاتهم قسراً، إلا أن القاضى رفض إثبات تلك الملاحظة موضحاً له أن هذه الملاحظات يجرى إثباتها أمام النيابة العامة لأنه مختص بتجديد حبس المتهمين فقط، طالباً منهم إبداء الدفوع فقط.
ودفع محامى عدد من المتهمين بانتفاء الحبس الاحتياطى، بحجة أن المتهمين لم يشاركوا فى الجريمة وأن الشرطة ألقت القبض على المتهمين أثناء مشاركتهم القوات فى تخليصهن من أيدى المتهمين الذين تمكنوا من الهروب قبل وصول الشرطة.[SecondImage]
وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة بقيادة المقدم عزت إسماعيل، رئيس حرس محكمة عابدين، وتمكنت القوات من السيطرة على محاولات أقارب المتهمين الاعتداء على الصحفيين، ومنعهم من دخول الجلسات، بحجة أنهم السبب وراء تحويل القضية من جنحة عادية إلى قضية رأى عام، وتصدت قوات الأمن لهم ومنعتهم من دخول المحكمة حتى انتهى قاضى المعارضات من نظر القضية وإصدار قراره.
بدأت الجلسة، التى استمرت قرابة 20 دقيقة، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أن وافق المستشار أحمد عبدالله على حضور الصحفيين والمصورين، وأمر القاضى بإخراج كل متهم على حدة من القفص الحديدى، وسأله عن مشاركته فى التحرش بالفتيات أثناء الاحتفالات، التى حضرها عدد من المواطنين خلال تنصيب الرئيس، إلا أن رد المتهمين جاء موحداً بكلمة «محصلش»، وعندما بدأ المصورون فى التقاط الصور للمتهمين احتج عدد من المحامين، وطلبوا من رئيس المحكمة طرد الصحفيين لأنهم أضروا بحق المتهمين وبالقضية، لكن القاضى رفض الاستجابة لهم قائلاً: «إن الأصل فى نظر الجلسات العلانية، ومن حق الصحفيين ممارسة مهامهم».[FirstQuote]
من ناحية أخرى، تسلمت نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار سمير حسن، رسمياً 4 أسطوانات مدمجة عليها مقاطع فيديو وصور خاصة بوقائع التحرش الجماعى فى ميدان التحرير، بينها مقاطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، الخاصة بالسيدة التى تعرضت للتحرش يوم إعلان نتيجة الانتخابات، وأصيبت بحروق بسبب سقوط مياه ساخنة على جسدها أثناء مقاومتها للمتهمين.
وأرسلت النيابة مقاطع الفيديو والصور لخبراء الأدلة الجنائية لفحصها، واستعجلت تقارير الطب الشرعى النهائية بعد توقيع الكشف على الضحايا، وبيان الإصابات التى تعرضوا لها، كما استعجلت النيابة التقارير الخاصة بالمتهمين لبيان تعاطيهم المخدرات أم لا.[ThirdImage]
وقال مصدر قضائى إن النيابة ستتخذ قراراً بإحالة المتهمين إلى الجنايات خلال ساعات، مشيراً إلى أنها انتهت من سماع أقوال المتهمين والضحايا وشهود العيان، وأن ملف القضية مكتمل وسيجرى التصرف فيه. وأضاف أن أقوال شهود العيان أثبتت صحة الواقعة، وأنهم كانوا بصحبة ذويهم ولم يتمكنوا من إنقاذها أو تخليصها من أيدى المجرمين الذين صنعوا حولها دائرة، واستمروا فى التحرش بها حتى سقطت على الأرض وبجانبها نجلتها التى كانت ممسكة بيديها، موضحاً أن المتهمين كانوا نحو 20 شخصاً، وواصلوا جريمتهم حتى حضر بعض الضباط والأمناء بسبب الصرخات واستغاثات الحضور، وتمكنوا من تخليص السيدة، ولفوا علم مصر حول جسدها، ونقلوها إلى سيارة الإسعاف القريبة من مكان الحادث.
وأضاف المصدر أن الشهود قالوا إنهم شاهدوا اعتداء المتهمين على الفتيات، وكانوا يلتفون حول كل ضحية بشكل دائرى حتى يصعب على من يريد إنقاذها أن يتدخل، كما أن حالة الهياج والتدافع والصرخات كانت تساعدهم فى ارتكاب جريمتهم، وكانوا يستغلون وجود الفتاة بمفردها أو وجود فتيات مع بعضهن.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين حضروا لميدان التحرير للمشاركة فى احتفالات تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستغلوا وجود إحدى الفتيات واقفة بمفردها وتمكنوا من التحرش بها وتعريتها وسحلها على الأرض.