صلاة أول جمعة بمسجد الجزائر الأعظم "الثالث بعد الحرمين"
مسجد الجزائر الأعظم
تقام، اليوم، أول صلاة جمعة في مسجد الجزائر الأعظم، والذي افتتح بمناسبة المولد النبوي الشريف منذ أسبوع واحد تقريبا.
وكان افتتاحه بمثابة ردا على الموقف الفرنسي بعد إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الرسوم المسيئة للرسول، وفقا لشبكة "بي بي سي" العربية.
واختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن يكون الافتتاح في الذكرى الـ66 لاندلاع الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، خلال أول زيارة تفقدية له إلى المسجد منذ توليه الحكم، خاصة أنه شيد في منطقة المحمدية، والتي كانت تحمل أسم "لافيجري" في فترة الاحتلال الفرنسي.
واستغرقت أعمال بناء المسجد 8 سنوات تقريبا، حيث انطلقت في عهد الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، منذ عام 2012، وتوقفت بعد ذلك، ثم استكملت قبل سنة ونصف.
وقال وزير المالية الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، سبتمبر الماضي، إن التكلفة الإجمالية للصرح الديني تبلغ أكثر من مليار ونصف دولار.
وبلغت مساحة الصرح الديني أكثر من 27 ألف هكتار، وحسب شركة "تشاينا ستايت كونستركشن إنجنيرنج" الصينية المشرفة على بنائه، فهو يعتبر أكبر مسجد بأفريقيا، وثاني أكبر مسجد بالعالم بعد المسجد النبوي والحرم المكي بالسعودية.
فيما بلغ ارتفاع مأذنته 247 مترا، حيث يمكن رؤيتها من كافة أنحاء العاصمة الجزائرية، ووتألف المأذنة من 43 طابقا، ويتسع المسجد لنحو 120ألف مصلي، ويشرف على أداء الصلوات خمسة أئمة وخمسة مؤذنين.
ويضم الصرح 12 مبنى جرى إنشاؤها لأهداف عدة، منها مكتبة تحتوي على مليون كتاب، وقاعة للمحاضرات، ومتحفا للتاريخ والفن الإسلامي، ومراكز للبحث في التاريخ الجزائري، بالإضافة إلى جانب للحدائق ونوافير مياه.
وزين الجامع داخليا بلوحات خط عربي، ذات طابع أندلسي، مصنوعة من الرخام والمرمر والخشب، كما فرش فيه سجاد أزرق برسوم زهرية، تحمل طابعا جزائريا تقليديا.
وستكون مهمة الصرح تنظيم الفتاوي، وتنسيقها مع الواقع الجزائري، وسيصبح الجامع مكانا لمحاربة كل أشكال التطرف الديني والعلماني، حسبما قال عضو جمعية العلماء المسلمين كما شكاط لوكالة "فرانس برٍس".