انفراد| «الوطن» تنشر صور «قصر» أيمن نور الفخيم فى بيروت
انفراد| «الوطن» تنشر صور «قصر» أيمن نور الفخيم فى بيروت
تنفرد «الوطن» بالكشف عن معلومات مهمة وموثقة حول حياة الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «الغد»، والحليف الحالى للتنظيم الدولى لـ«الإخوان»، فى بيروت، التى يقيم فيها منذ اندلاع ثورة 30 يونيو حتى الآن، ويتنقل بينها وبين العاصمة القطرية الدوحة.
وتكشف «الوطن» بالصور القصر الذى يقطن فيه أيمن نور، ويقع فى أفخم وأغلى منطقة فى العاصمة اللبنانية، وتسمى «عُليا»، بضم العين، وأشار مصدر لبنانى شديد القرب من «نور»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القصر الفخيم يشغل مساحة شاسعة، ويطل من منطقة «عُليا» على جبال بيروت الساحرة.
وأضاف المصدر -طلب عدم نشر اسمه- أن منطقة «عُليا» تضم أفخم قصور بيروت، موضحاً أن «أيمن نور» أقام لدى وصوله لبنان بعد عزل محمد مرسى فى أحد الفنادق الكبرى، تحت حراسة مشددة وفرتها له إحدى شركات الحراسة، ثم انتقل إلى القصر، ويحرسه أكثر من 15 حارساً، بعضهم مسلحون. وأشار المصدر إلى أن «نور» يتنقل فى بيروت مستقلاً سيارة «هامر»، وهى واحدة من أغلى وأفخم السيارات فى العالم وسط موكب من السيارات الفارهة، كما تقوم على خدمته خمس خادمات آسيويات، ويقتنى حوالى عشرة كلاب من سلالات نادرة. وكشف المصدر أن «أيمن نور» يتردد على أحد المطاعم السياحية الكبرى فى بيروت، مع ضيوفه، والمطعم معروف بأنه لـ«علية القوم» وله حساب مفتوح به. وأشار إلى أنه حضر مع «نور» استقباله لعدة شخصيات عربية ومصرية فى قصره الخاص، وقام بالتقاط عدة صور للقصر، وهى المنشورة حصرياً فى «الوطن»، موضحاً أن عدداً من الشخصيات المصرية التى زارت «نور» فى قصره، أو جمعتها معه دعوات عشاء فى المطعم السياحى الفاخر، تلقت هدايا ثمينة من «نور»، منها ساعات يد تصل قيمة الواحدة منها إلى 130 ألف جنيه مصرى. [FirstQuote]
أثارت مواقف الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، الهارب فى بيروت، وتصريحاته المعادية للنظام المصرى، ومؤسسات الدولة منذ 30 يونيو، ردود فعل غاضبة، واتهمه سياسيون، وقيادات أحزاب مدنية وإسلامية، بأنه يعمل لصالح التنظيم الدولى للإخوان، بتعليمات من المخابرات الأمريكية، خاصة أنه تحالف مع «التنظيم» على مدار عام كامل، بعد وصوله إلى الحكم، وسارع بالفرار خارج البلاد مع اقتراب اندلاع الغضب الشعبى، كما أرجع سياسيون ثراءه الفاحش فى العاصمة اللبنانية، إلى تلقيه أموالاً من قطر وتركيا، فضلاً عن إسرائيل، لدعم عدة مصالح مختلفة، تتشارك جميعها فى استعداء الدولة المصرية، والسعى لإفشاء الفوضى بها.
منذ خروجه من مصر، حضر «نور» جميع مؤتمرات ولقاءات «دولى الإخوان»، وكان المرشح الأول لرئاسة ما سموه بـ«حكومة المنفى» التى سعى التنظيم لتشكيلها خارج البلاد، قبل تراجعه عن تلك الخطوة، بسبب غياب أى تأييد دولى لها.
أشرف «الإخوان» على رحلات سفره خارج لبنان، منها رحلته إلى ماليزيا، لحضور المؤتمر العام للتنظيم الدولى لمناقشة مستقبل «الإخوان فى مصر»، وكيفية مناهضة نظام ما بعد «30 يونيو»، وسفره إلى مدينة بروكسل، لمناقشة ما عرف بـ«إعلان بروكسل»، الذى طالب بعودة «مرسى» للحكم، بوصفه «رئيساً شرعياً»، حسب زعمهم، وقال فى كلمة وجهه عبر «فيديو كونفرانس»، استمرت لمدة 10 دقائق، تحت عنوان: «استرداد ثورة يناير»: «إعلان بروكسل بمثابة بيان جيد يعبر عن ضمير الثورة المصرية، ويجتمع حوله عدد من الشخصيات المصرية العامة، ويفتح الباب أمام الجميع، وهو ليس كياناً بديلاً، وإنما يسعى لإعادة الثورة والشرعية الديمقراطية، ولا تابع لتيار أو جماعة، ولم ينشأ لخدمة فئة أو مجموعة».
قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، لـ«الوطن»: «أيمن نور من ضمن الشخصيات الداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابى، وحصل على مبالغ مالية ضخمة من قطر وإسرائيل، من أجل زعزعة الاستقرار، وتشويه الدولة المصرية، ولديه ثروة ضخمة فى دولة لبنان، تتعدى المليارات وتشمل قصراً ضخماً وأسطولاً من العربات الحديثة ومطعماً فاخراً، وهذا يعود إلى الأموال التى كانت تضعها قطر وإسرائيل لبعض الشخصيات السياسية فى مصر لأداء أدوار معينة».
وأضاف «دراج»: «نور كان موجوداً فى فترة حكم الإخوان، من أجل مساعدة التنظيم فى تنفيذ مخططهم للتمكين من الدولة المصرية، بتعليمات من قطر وإسرائيل، وخاصة أن تلك الدول كانت الممول الرئيسى للإخوان، لتنفيذ أجندتهم الخاصة، والاستيلاء على جميع مؤسسات ومفاصل الدولة وإفساد مصر»، مشيراً إلى أن «الإخوان» كانوا يعتبرون «نور» الغطاء السياسى، والظهير المدنى لهم، وما زالوا يستخدمونه لأداء هذا الدور.
وقال المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال: «يجب محاكمة نور جنائياً بسبب الجرائم البشعة التى ارتكبها، منها تهديده لأمن مصر القومى، وخيانة البلد، والاستقواء بالخارج، ومشاركته فى صفقات مشبوهة مع كل أعداء مصر، وعلى الدولة أن تحاكمه، وتسقط عنه الجنسية المصرية».
وأضاف: «الرئيس الأسبق مبارك هو سبب رئيسى فى كل المخططات التى تمت من قبل أيمن نور مع الإخوان، ولا نعلم كيف شارك نور فى كل هذه العلاقات المشبوهة، مع الأمريكان، والإخوان، وقطر، وتركيا، وحتى إيران، وتنظيمات دولية عديدة، دون أن يوقفه أحد، أو يحقق معه، أو يسأله عن مصدر أمواله: من أين لك هذا؟».
وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ السياسة الدولية: «أيمن نور تجمعه علاقات مع شخصيات قطرية خطيرة، وله صداقات داخل مصر تساعده، بعدما خسر زوجته وأولاده، ولم يعد له أهداف سوى التآمر على البلد، خاصة بعد أن فقد شعبيته، وهو ليس عضواً فى التنظيم الدولى، لكنه وثيق الصلة بالتنظيم، وغيره من الجماعات أو الحكومات المعادية لمصر، والإخوان كانوا يعتمدون عليه بالطبع».[SecondQuote]
وأضاف «اللاوندى»: «أيمن نور تم استخدامه كمعارضة كرتونية مصطنعة لتجميل وجه النظام، واستخدامه بهذه الصورة أدى لخسارة النظامين السابقين كثيراً، ولم يفدهما، سواء فى عهد مبارك أو مرسى، والأمن القومى كان يعلم حقيقته، وهو يحاول الآن أن يؤدى دوراً جديداً وهو إسقاط هيبة الدولة، وإضفاء نزعة مدنية على تحالف الإخوان المعارض لحكم السيسى، وسيكون ضد أى نظام يسعى لاستقرار مصر وأمنها، وهو متآمر على نفسه، وكانت أمامه فرصة ليصبح شخصاً وطنياً، وأنا أصفه بأنه غبى، ولم يكن عبقرى زمانه، بل إن الموجة السياسية خدمته، ولو فيه شىء من الذكاء لحافظ على وجوده واستمراره».
واتهم نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، «نور» بتلقيه تمويلاً قطرياً صهيونياً، لخدمة مصالح مشتركة، ومساندة تنظيم الإخوان، ما جعله يمتلك ممتلكات ضخمة، وثروة فاحشة، حسب وصفه، وأضاف: «أيمن موجود فى لبنان خلال الوقت الحالى لتوجيه تصريحات ضد مصر، والتحريض على الدولة، وهو خائن لوطنه وعميل ويتعامل مع أى دولة تدفع له مبالغ أكبر، وكان فاسداً فى مصر، وصنعه نظام مبارك لخدمته، ثم استخدمه تنظيم الإخوان الإرهابى لتنفيذ مصالحه، وهو يعمل لصالح من يدفع أكثر، ويجب ضبطه ومحاكمته». وتابع «زكى»: «نحن الآن فى مرحلة سياسية جديدة برئاسة المشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وكل الذين كانوا يقومون بالتحريض على الدولة المصرية، ومن تلقوا تمويلاً من دول أجنبية لتدمير الدولة المصرية، دخلوا الجحور، ولم يبق إلا أولئك الذى يقيمون فى الخارج، ويطلقون تصريحاتهم مثل الفئران الخائنة».[ThirdQuote]
من جانبه، قال عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام للطرق الصوفية، لـ«الوطن»: «أيمن نور عضو خفى بالتنظيم الدولى للإخوان، وبدأت علاقته بالتنظيم منذ انضمام بعض قيادات الإخوان إلى حزب الوفد، أثناء رئاسة فؤاد سراج الدين للحزب، وتجنيد نور للعمل لصالحهم داخل أروقة الوفد، كما تربطه علاقة قوية مع حازم صلاح أبوإسماعيل، ما جعل مساندة الإخوان له كمرشح فى انتخابات مجلس الشعب، أو انتخابات الرئاسة فى عام 2005، أمراً طبيعياً».
وأضاف: «ظهر الارتباط بوضوح بين الإخوان ونور، بعد استيلائهم على السلطة، ثم هروبه من مصر مع اقتراب ثورة 30 يونيو، وتزايد الغضب الشعبى تجاه مرسى وجماعته، وهو يتلقى تمويلاً من قطر، وتركيا، والتنظيم الدولى، ما يجعله يعيش فى حياة منعمة فى بيروت، ويمتلك قصراً وسيارة فارهة، رغم توقفه عن عمله كصحفى ومحامٍ، لكنه لا يزال يعمل كمرتزق سياسى». وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق: «المخابرات الأمريكية تساند نور بشكل معلن، وظهر ذلك فى الانتخابات الرئاسية التى شارك فيها، ولدى معلومات تؤكد أن أمريكا أرسلت له 2 مليون جنيه لشراء الشقة التى كان يسكن فيها بالزمالك، وله تمويل شهرى ثابت، وبعد 30 يونيو جاءت التعليمات الأمريكية لمؤسس حزب الغد، بمساندة التنظيم الدولى، والموقف الإقليمى لقطر المعادى لمصر»، وتابع: «علاقتى بأيمن نور بدأت منذ وجودنا بالسجن، ومعرفتى به أنه ليس له علاقة بالإسلام ولا معانى الوطنية، بل هو رجل انتهازى، وكل ما يهمه ذاته».
وطالب على نجم، القيادى بحزب النور، التابع للدعوة السلفية، السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مصادر تمويل «نور»، والجهات الداعمة له، وقال: «ما يفعله نور ليس له علاقة بالعمل الوطنى، فرفضه لموقف المصريين فى 30 يونيو، ودعمه للإخوان، يؤكد رغبته فى الوصول للسلطة، والبحث عن مصالحه الشخصية، لكن عليه أن يدرك أن العمل الوطنى أوسع وأشمل، ويعرف أن الذى يحكم مصر الآن رجل من أقوى الرجال، وقادر على مواجهة المؤامرات والصعاب».
الأخبار المتعلقة:
"المصريين الأحرار": الدول الدعمة للإخوان تخلت عن التنظيم بعد انتخاب السيسي
بعد انفراد "الوطن" عن قصر أيمن نور.. أبو حامد: قطر وتركيا تمولان من يؤذي مصر
بعد انفراد "الوطن".."الجبهة الوسطية" لأيمن نور: لا تساهم في إسقاط الدولة المصرية