"الوطن" ترصد أوجه الاختلاف والشبه بين خطابي تنصيب السيسي ومرسي

"الوطن" ترصد أوجه الاختلاف والشبه بين خطابي تنصيب السيسي ومرسي
اختلفت مراسم اليمين الدستورية وحفل التنصيب للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، عن تلك التي جرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
جاء الرئيس المعزول محمد مرسي عقب ثورة 25 يناير 2011، مدعوما من جماعة الإخوان في يونيو 2012، بينما جاء المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر بعد خروج المصريين لإسقاط مرسي في 30 يونيو 2013.
الأجواء قبل إعلان النتيجة في 2012 شهدت لغطًا كبيرًا، وظل المصريون ينتظرون كلمة اللجنة العليا للانتخابات بعد تقارب أصوات المرشحين في المرحلة النهائية أحمد شفيق ومحمد مرسي. بينما جاءت انتخابات 2014 لتشهد اكتساح المشير عبدالفتاح السيسي لمنافسه حمدين صباحي.
اختلفت المفردات وطريقة الإلقاء بين خطابي مرسي والسيسي، الرئيس المعزول ألقى خطابه بجامعة القاهرة بينما ألقى السيسي خطابه من حديقة قصر القبة، إلا أنه كانت هناك أوجه للشبه في الخطابين، وترصد "الوطن" عددا من أوجه الشبه والاختلاف.
أوجه الاختلاف
* استغرقت كلمة "مرسي" في جامعة القاهرة 31 دقيقة، بينما تجاوزت كلمة "السيسي" الـ 53 دقيقة.
* الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ كلمته بالبسملة وقال مخاطبا الحضور: "اسمحوا لي نقف دقيقة لنوجه تحية لكل شهداء مصر"، بينما بدأ الرئيس المعزول محمد مرسي خطابه بالحمد والتكبير قائلا: "الله أكبر فوق الجميع".
* وجه السيسي في خطابه التحية لأمهات الشهداء وللرئيس السابق المستشار عدلي منصور، بينما وجه مرسي في خطابه الاعتذار لطلاب كلية الحقوق لتأجيل امتحاناتهم بسبب خطابه في جامعة القاهرة.
* "السيسي" رد على أحد أنصاره "أنا معاكم" تعليقا على هتافه أثناء الخطاب "إحنا معاك يا ريس"، بينما تجاهل "مرسي" هتاف أحد مؤيديه "متنساش حق الشهدا يا ريس".
* مرسي كان حريصا على تكرار أغلب جمله، والالتزام باللغة العربية الفصحى، بينما لم يلتزم السيسي باللغة العربية الفصحى، ولم يكرر جملا.
* "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. تحيا مصر آمنة مستقرة، بهذه الجملة الأخيرة أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابه، بينما أنهى الرئيس المعزول محمد مرسي خطابه بالآية: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم".
أوجه الشبه
- بدأت مراسم تنصيب الرئيس الأسبق محمد مرسي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قرأها الشيخ أحمد نعينع، وهو نفسه الذي رتل في حفل تنصيب السيسي.
- شدد مرسي في خطاب تنصيبه على أن مصر لن تعود للوراء، مشيرا إلى أنها مرت بلحظات انكسار في تاريخها، إلا أنها تغلبت عليها، وتشابهت تلك الكلمات مع كلمات السيسي عن ما مرت به البلاد خلال حقبتي الحكم الماضيتين، والتي واجهها الشعب بصموده وثورتيه في 25 يناير و30 يونيو، ليقضي على نظامين مستبدين.
- قال مرسي، خلال خطاب تنصيبه، إنه "لا مفر من تحقيق عدالة اجتماعية بمفهومها الشامل"، وعبر السيسي عن نفس المعنى وإن اختلفت المفردات.
- أكد مرسي، في خطاب تنصيبه، احترامه للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مع تأكيده دعم القضية الفلسطينية، وتحقيق المصالحة الوطنية بين أطرافها، وكذلك فعل السيسي في خطابه.
- شدد السيسي، على عدم السماح بأن يتدخل أحد في شؤون مصر، وهكذا قال مرسي إن مصر لا تتدخل في شؤون أحد، بينما لا يسمح في الوقت نفسه أن يتدخل أحد في شؤونها.