السفير الصيني بالقاهرة: أقرأ أشعار أحمد شوقي وأسمع أغاني أم كلثوم
ليا تشياونيغ : من يشرب من نيل مصر لابد أن يعود إليها مرة أخرى
السفير الصيني في ندوة "الأعلى للثقافة"
نظم قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، أمسية ثقافية بعنوان "مصر والصين، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور هشام عزمى الأمين العام، والسفير لياو ليتشيانغ سفير الصين بمصر، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية من الجانبين.
وبدأت الأمسية بعزف السلام الوطني لمصر، وتلاه عزف السلام الوطني للصين.
وقال الدكتور هشام عزمى، أمين المجلس في كلمته إن أمسية "مصر والصين"، التي ينظمها قطاع العلاقات الثقافية الخارجية المجلس الأعلى للثقافة تأتي مشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني للصين.
وأكد عزمي أن الحضور الصيني في المحافل المصرية، مرحب به دائما من الشعب المصري، لافتا إلى أن مصر والصين صاحبتا حضارتين عريقتين، ومن أقدم الحضارات الموجودة في العالم.
وتابع عزمي، خلال كلمته: إن هذا الاحتفال يحمل معاني كثيرة، تعكس عمق العلاقة بين البلدين، والتواصل بين شعبي البلدين الصديقين، مستعرضا سلسلة الفعاليات الثقافية والفنية التي تعاونت فيها قطاعات الثقافة من البلدين.
وبدأ السفير الصيني ليا تشياونيغ كلمته قائلا: يشرفني مشاركة وزارة الثقافة احتفالنا بالعيد الوطني للصين، حيث نحتفل بهذه المناسبة في الأول من شهر اكتوبر.
وأشار إلى أنه قبل أيام بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي ببرقية تهنئة إلى الرئيس الصيني، والتي اشاد فيها الرئيس المصري بالطفرة التي تشهدها الصين، معربا عن تمنياته بالمزيد من التقدم للصين.
وتابع السفير: الصين ومصر كلاهما ينتمي إلى الحضارات العريقة، نشأت بينهما علاقات تعاون قديمة عبر طريق الحرير، وفي العصر الحديث تواصلت هذه العلاقات، وتعمقت بعد تولي الرئيس السيسي في 2014 مؤكدا أن هناك تواصلا مستمرا بين رئيسي البلدين الصديقين.
وتابع: ومنذ بداية العام الجاري وبداية جائحة كورونا تكاتفت الصين ومصر لمكافحة الفيروس، وبذلنا جهودا مشتركة كي لا تتعطل وتيرة التعاون والصداقة بيننا.
وقال السفير: الجائحة لن تعيق التعاون الثقافي المشترك، فقد نجحنا في إقامة العديد من الفعاليات، ومنها الذكرى الـ64 لإقامة العلاقات المصرية الصينية، وغيرها من الفعاليات الثقافية التي تؤكد متانة العلاقات المشتركة.
وأضاف السفير: وصلت إلى مصر منذ 15 شهرا، وهناك مثل في مصر يقول من يشرب من نيل مصر يرجع إليها مرة أخرى، وذلك تعبيرا عن المحبة لهذا البلد.
وتابع: لمست شخصيا جمال وعظمة الحضارة المصرية، وقرأت الشعر للشاعر أحمد شوقي وسمعت أغاني أم كلثوم.
وألمح إلى أنه يعتقد أن كل الصينيين الذين زاروا مصر سيشعرون بهذا الإحساس.
ورصد السفير بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قائلا: في 1956 كانت مصر أول مرة تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وفي 2016 تم إطلاق عام التعاون المصري الصيني من أجل تعزيز التفاهم بين شعبي البلدين.
وواصل السفير الصيني: منذ فترة وقعنا مذكرة تفاهم لتدريس اللغة الصينية في المدارس، وهو ما يساهم في معرفة الصورة الحقيقية للصين، كما يتم تبادل الخبرات العلمية لتعزيز العلاقات الصينية المصرية. وعبر عن سعادته باستمرار هذه العلاقات.
وقامت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية بزيارة للصين، كما تم إضاءة الأماكن الأثرية في مصر بعلم الصين، تضامنا مع الشعب الصيني، وقت جائحة كورونا.
وأشارإلى أن الصين قدمت 4 دفعات من المساعدات الطبية لمصر لمواجهة الفيروس كنوع من رد الجميل، وهو دليل حي على عمق الصداقة التي تربط بيننا لافتا إلى أن الحضارة الصينية تدعو للتعاون مع باقي الحضارات، والعالم اليوم يمر بالجائحة، وهو ما يستدعي تجاوز ما يسمى بصراع الحضارات، وسنعمل على تعزيز التعاون بين البلدين لنكون نموذجا يحتذى به في العالم.