أساتذة طب وقائي: يجب منع الطوابير بالمدارس والاهتمام بنظافة الحمامات
"إيناس": تنظيف الأسطح دوريا ضرورة.. والأنصاري: دور الاعلام والأسرة مهم
مؤتمر وزارتي التعليم والصحة للإعلان عن الإجراءات الاحترازية لعودة المدارس
رحب أساتذة طب وقائي بالإجراءات الاحترازية التي أعلنتها وزارتا التربية والتعليم والصحة لعودة المدارس، اليوم، والتي تشمل الالتزام بالتباعد وغسل الأيدي بالصابون والبقاء في أماكن جيدة التهوية غير مكيفة، مشيرين إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة في المدارس وبالذات نظافة الأسطح والحمامات، مع التأكيد على دور الإعلام والأسرة في مساندة تطبيق هذه الإجراءات والتأكد من التزام أبنائهم بالإجراءات الاحترازية والعادات الصحية.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الرحيم، أستاذ الطب الوقائي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الإجراءات التي أعلنت عنها وزاراتا التعليم والصحة جيدة، ويعتبر أهم إجرائين للوقاية من العدوى بكورونا وبقية الفيروسات الأخرى هو الحفاظ على مسافة آمنة بين الجميع، والحفاظ على الإيدي نظيفة وغسلها وخاصة بعد لمس الأسطح، وضمان التهوية الجيدة للفصول، وهو الأمر الذي يعتبر أفضل من التكييف.
وإلى جانب ما سبق، حسبما تضيف "إيناس"، فالمفروض أن تحافظ كل المدرسة على مستوى النظافة بها، وتنظيف أي أسطح داخلها، لأن مهما قلنا أن الطالب لايجب أن يلمس الأسطح، علينا أن نتوقع أنه لابد وسيلمس الأسطح، وبالتالي يجب أن تُنظف دوريا، وفي المقابل ينبغي أن يكون لدى كل طالب وعي بأنه لو لمس أي أسطح لا يضع يده بعدها على وجهه قبل أن يغلسه جيدا بالصابون، لأن مناطق دخول العدوى وهي العين والأنف والفم موجودة بالوجه.
وأضافت أستاذة الطب الوقائي إلى جانب ما أعلنته الوزارة، أهمية أن تمنع الأسرة الطفل من الذهاب للمدرسة في حال ظهرت عليه أي أعراض تعب أو إصابة بأي من الأمراض التنفسية، حيث إنها بذلك تساعده على أن يقي نفسه والآخرين أيضا، وهو الدور الذي يجب أن تقوم به المدرسة أيضا بملاحظة أي طفل لديه أي أعراض مرضية وسرعة إبلاغ أهله لاصطحابه للمنزل.
وفيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتباعها أيضا داخل المدارس، قالت: "أناشد وزارة التعليم بأنه لابد وأن يتم الاستثمار في أماكن الحمامات، ويجب أن يكون الحمام آدمي به مياه في الحنفية وصابون، وأن تكون هناك صيانة دورية للحمامات، وليس كما هو الحال في معظم المدارس الحكومية، معتبرة أن ذلك لو حدث سيكون من أهم سبل الوقاية.
وأشارت إلى أن ما أعلنه وزير التعليم في المؤتمر الصحفي السابق على مؤتمره الصحفي مع وزيرة الصحة، عن الاعتماد على النظام الذي يجمع ما بين التواجد الجسدي للطالب والتعليم الأونلاين، شيء جيد لأنه سيؤدي إلى توزيع الطلاب على مدار اليوم وتقليل الأعداد.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود الأنصاري، أستاذ الفيروسات والطب الوقائي، إن الوزارة بما أعلنت عنه من إجراءات وقائية كلها جيدة، ويبقى دور التوعية من جانب وسائل الإعلام والأسرة هو المطلوب، حيث لابد أن يعمل الإعلام على إزالة الإحساس الزائف بالأمان لدى الناس، وهو الأمر الذي يؤدي بهم إلى إهمال ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة التي لابد من ارتدائها بها، كما يجب التوعية بضرورة التغذية الصحية السليمة التي تحتوي على الخضراوات والأكل المسلوق والمشوى.
وبالاضافة لما سبق، لابد من تغيير نظام حياة المصريين، من ناحية الحياة الرتيبة المعتمدة على الجلوس على الكراسي إلى ممارسة الرياضة والحركة، حتى ولو بالمشي، وهو ما يؤدي لتقليل هرمون الكرتيزول الضار، ويحمي عضلة القلب، ويكون له دور مهم جدا في رفع المناعة، وهنا أيضا الدور الأكبر للإعلام في التوعية.
وتابع: "لا يجب التوعية فقط بفيروس كوفيد 19، وعلى الناس أن تعرف أنه منذ بداية الخريف لنهاية الربيع هناك مجموعة فيروسات التي تؤدي لالتهابات الجهاز التنفسي، ومنها ما هو أكثر فتكا بكثير من كوفيد 19، والتوعوية بكل فيروس ومخاطره ودرجة خطورتها، ومن ثم توعية المجتمع بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأن ذلك سيقيه من هذه الأمراض.
وإلى جانب الإعلام يأتي دور الأسرة والأب والأم في الاهتمام بصحة الأطفال، والتأكد من تطبيق الكلام الخاص بأهمية التغذية السليمة والرياضة، وتثبيت مواعيد النوم، ومراعات أن أفضل مواعيد للنوم للأطفال أقل من 14 سنة، من 8 مساء إلي السادسة صباحا، حيث أن ذلك مهم لمناعتهم ولأن تعمل غددهم بشكل سليم.
وبالإضافة لما سبق، دعا "الأنصاري" لمنع طابور الصباح في كل المدارس، نظرا لأن المسافات الآمنة بين الطلاب فيه لا تكون متاحة نظرا لضيق المساحات، وعدم تخصيص غرف عزل في المدارس، نظرا لصعوبة تعقيمها، ووضع الأطفال المشتبة في إصابتهم بأمراض تنفسية في أماكن مفتوحة وسرعة حضور أهلهم لاصطحابهم للمنزل.