وثائق تكشف تعذيب ضابط تركي على يد الشرطة أثناء "الانقلاب الفاشل"
الجيش التركي
كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن تعرض ضابط في وحدة القوات الخاصة التابعة للبحرية التركي مراد فرات، للتعذيب في قاعدة عسكرية ثم في قسم شرطة.
وقال مراد فرات، البالغ من العمر 41 عامًا، في شهادته أمام المحكمة في 7 يناير 2020، إنه كان في القيادة صباح يوم 15 يوليو 2016، لمراجعة الاستعدادات الخاصة بالترحيب بفريق أمريكي سيكون في القاعدة في اليوم التالي، لبدء مناورة عسكرية مشتركة لمدة أسبوعين.
وأضاف أنه في حوالي الساعة السادسة مساء، تلقى أمر انتشار طارئ من قائده، وفي الساعة الحادية عشر مساء، نقلته ثلاث مركبات مع زملائه في البحرية إلى القسم العسكري في مطار أتاتورك، حيث تم نقلهم على متن طائرة إلى قاعدة أكينجي الجوية في أنقرة، وعندما هبطوا، تم اطلاعهم على مهمتهم، وهي تأمين القاعدة ضد تهديد إرهابي.
لم يكن مراد لديه أدنى فكرة عن كونه واحدًا من بين العديد من الجنود الذين تم حشدهم لإظهار أن الجيش ينفذ انقلابًا، بينما كانت في الواقع عملية مزيفة خطط لها الرئيس رجب طيب أردوغان وجيشه ومخابراته، بهدف إزاحة ضباط من الجيش وتزويد المناصب الشاغرة بالإسلاميين والقوميين الجدد.
ويروي مراد كيف تعرض للتعذيب من أول تكبيل يديه من الخلف في سيارة الشرطة، حتى نُقل إلى مركز الشرطة في منطقة بيكوز في إسطنبول، وتعرض هناك للضرب بالركلات واللكمات وهو على الأرض ومقيد اليدين. ثم تعرض للضرب من رجل كبير من القوات الخاصة للشرطة، يُدعى رامبو، وبدأ بضربه، وكسر أنفه وأضلاعه، وأصابه بجرح في فكه، ومزق طبلة الأذن، واستمر التعذيب لساعات وكانت الأرض مغطاة بالدماء.
وحتى اليوم، لم تبدأ أي محاكمة ضد الأشخاص الذين عذبوا المحتجزين في حجز الشرطة أو في السجون، على الرغم من الشكاوى المتعددة التي قدمها الضحايا ومحاموهم.