خلافات فى «المصرى» بسبب إقالة «سلامة».. و«يحيى» يهدد بالاستقالة
عادت الأزمات لتضرب النادى المصرى مرة أخرى بعد فترة استقرار قصيرة، وذلك على خلفية قرار إقالة الجهاز الفنى لفريق الكرة، بقيادة أنور سلامة، الذى صدر فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول «الثلاثاء». وهدد ياسر يحيى، رئيس النادى، بالاستقالة، فى حالة تفعيل القرار فى الوقت الذى يقود فيه شريف شدوة، نائبه بمجلس الإدارة، جبهة قوية لرحيل «سلامة» وتعيين طارق سليمان بدلاً منه.
ووقفت «الوطن» على تفاصيل الأزمة، حيث قاد «شدوة» أعضاء مجلس إدارة النادى البورسعيدى لإقالة الجهاز الفنى كاملاً وتعيين طارق سليمان مديراً فنيا ًعلى خلفية تعادل الفريق أمام القناة بالجولة قبل الأخيرة بالدورى العام، ووجوده فى دائرة الخطر باحتلاله المركز السادس فى المجموعة الثانية برصيد 23 نقطة. واعترض ياسر يحيى على قرار إقالة «سلامة»، بمبرر أن الفريق تتبقى له مباراة مهمة ومصيرية أمام تليفونات بنى سويف بالجولة الأخيرة للدورى الشهر المقبل، فضلاً عن رفضه فكرة رحيل الجهاز الفنى بهذه الطريقة، خاصةً أنه تحمل المسئولية فى منتصف الموسم فى ظروف صعبة.
وفى المقابل، يرى نائب رئيس النادى ومن معه من أفراد المجلس أن الجهاز الفنى فشل فى مهمته بإبعاد الفريق عن منطقة الخطر، مفضلاً استغلال فترة توقف الدورى لمدة شهر من أجل تكوين جهاز فنى جديد.
وعلمت «الوطن» أن القرار الأقرب لحل الأزمة هو استمرار الجهاز الفنى حتى نهاية الموسم من أجل المحافظة على استقرار الفريق، وذلك بعد الاتصالات المكثفة بين أعضاء المجلس فى الساعات الأخيرة.
من جانبه، أكد عباس نورالدين، المدرب العام للفريق البورسعيدى، لـ«الوطن»، أن الجهاز الفنى يتعامل مع رئيس النادى فقط، مشيراً إلى أن الجهاز تلقى اتصالاً من «يحيى» يؤكد خلاله استمراره فى مهمته حتى نهاية الموسم، وقال: «للأسف هناك من يحارب النادى المصرى من داخله ومن أبناء بورسعيد»، وأكمل: «نحن لا نعود إلى منازلنا منذ أكثر من شهر من أجل مسئوليتنا نحو الفريق، وبعد أن ضمنا بنسبة 90% البقاء، يأتى هذا القرار الغريب».
وأوضح المدرب العام أن الجهاز الفنى مستعد لأى قرار سواء بالبقاء أو الرحيل، مضيفاً: «عملنا ما علينا وللأسف هذا هو الحال فى بورسعيد». من جانبه امتنع أنور سلامة عن التعليق على الأزمة وعلق موقفه من قيادة مران الفريق اليوم لحين الوصول لقرار نهائى بشأن مصير الجهاز الفنى. ويتصارع «المصرى» مع أندية «طلائع الجيش والقناة وحرس الحدود وتليفونات بنى سويف» على البقاء بالدورى العام، حيث تحدد الجولة الأخيرة الهابط الثانى مع فريق المنيا الذى حجز أولى بطاقات الهبوط من المجموعة الثانية.