في ذكرى النكبة الـ 72.. الشويكي يستعيد ذكريات بيت جده في القدس: "بدنا نرجع"
بسام لـ"الوطن": العصابات الصهيونية أجبرت عائلتي على التهجير في 1948
بسام الشويكي
"أيها المارون بين الكلمات العابرة، احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة، وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء"، بهذه الأبيات كان الشاعر الفلسطيني محمود درويش من أول الفرسان النبلاء، الذين صاغوا بكلماتهم المقاتلة، روح الحق الفلسطيني، وفي ذكرى النكبة الـ72 يواصل الشعب الفلسطيني نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي ومحاربته لفيروس كورونا المستجد.
الشويكي: نحن في الأصل من حي الشماعة بالقدس الغربية
"أنا مواليد أواخر عام 1964 وعضو في اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة الخليل، وكان جدي يمتلك منزلا في القدس الغربية فنحن في الأصل من حي الشماعة، حيث كان يجلس معي وأنا طفل صغير ويروي لي عن البيت الذي أجبر على تركه عام 1948 واستولت عليه العصابات الصهوينية، ودائما ما كان يقول لي (نحن عرب ومسلمين ولابد أن نرجع إلى القدس، بدنا نرجع والجيران إلى بيوتنا)"، حسب حديث بسام الشويكي، عضو في اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة الخليل، لـ"الوطن".
ويؤكد "الشويكي" أنه ينقل الصورة التي حكاها له جده عن منزل العائلة في القدس الغربية لأولاده وأحفاده وأوصاهم بأن يقوموا بروايتها للأجيال المتعاقبة، فالقضية هم يعيشوها بكل التفاصيل منذ طفولتهم حتى الآن.
بسام: أحلم بدخول القدس لكنني ممنوع أمنيا
الشويكي يحلم بدخول القدس الذي حرمه الاحتلال الإسرائيلي من وضع قدميه فيه منذ عشرين عاما، حيث إنه ممنوع أمنيا من دخول مدينة القدس أو مناطق 48 في فلسطين، قائلا: " أتمنى أروح بيت جدي، سمعت أن الاحتلال الإسرائيلي بنى مكانه حديقة عامة".
ويختتم عضو في اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة الخليل، حديثه لـ"الوطن": "ذكرى النكبة هذا العام تأتي في أوضاع صعبة، لكن الاحتلال الإسرائيلي أخطر من أي فيروس ويفوق كورونا المستجد، بمراحل كثيرة فنحن نعاني من بدايات القرن العشرين منذ وعد بلفور".