إما الحرق أو الدفن بالحدائق.. مصير جثث كورونا في أكثر الدول تسجيلا للوفيات
وفيات كورونا
مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب وباء كورونا وتكدس المستشفيات والمشارح، وخوفا من نقل العدوى؛ اتبعت كل دولة إجراءات في التعامل مع ضحايا فيروس كورونا، التي تباينت بين الحرق في محارق أو الدفن في حدائق عامة أو حرقهم داخل ملاعب كرة القدم أو بمقابر بعيدا عن مقابر الأسر.
الصين
قررت السلطات الصينية حرق جثث ضحايا "فيروس كورونا" المستجد بالقرب من مكان وفاتهم، كما حظرت التقاليد الجنائزية مثل مراسم الوداع ولا يجوز نقل رفات المتوفين بفيروس "كورونا" بين المناطق المختلفة، ولا يمكن حفظها بالدفن أو بأي وسيلة أخرى.
كما يجب تطهير الجثث ووضعها في حقيبة مختومة من قِبل العاملين في المجال الطبي حسب الاقتضاء، ولا يُسمح بفتحها بعد الختم، كما أنه يتعين على دور الجنازات إرسال أفراد ومركبات خاصة لتسليم الجثث وفقًا لطرق محددة، كما يجب حرق الجثث في محارق جثث محددة.
الولايات المتحدة
قالت مجلة "ذا تايمز" الأمريكية أن مقطورات تبريد الجثث تنتشر فى نيويورك لحفظ جثامين الموتى جراء فيروس كورونا، وبذلك بسبب الضغط الكبير على ثلاجات الموتى الموجودة في الولاية.
وقررت الولايات المتحدة بالأخص مدينة نيويورك، صاحبة الأعداد الأضخم في عدد الوفيات دفن الجثث مؤقتًا في الحدائق العامة، وسط امتلاء المستشفيات والمشارح بجثث ضحايا فيروس كورونا المستجد، وفقا لما قرره مجلس الشيوخ المدينة بحفر مكان يسع لعشرة توابيت صغيرة.
من جانبه أشار بيل دي بلاسيو عمدة المدينة إلى أنه قد يتم تشكيل مدافن مؤقتة للتعامل مع الأمر.
وأكدت "ذا تايمز" أنه بحسب القانون المتبع بولاية نيويورك، يتم نشر المشرحات المؤقتة في المدينة عندما يتجاوز عدد الموتى 200 يوميًا، وهو عدد لا تستطيع المستشفيات استيعابه ويثقل من مهمتها في حفظ الجثث بطريقة آمنة.
بينما رفضت الجالية الإسلامية بنيويورك ونيوجيرسي حرق جثث مواطنين عرب ومسلمين مقيمين بالولايات المتحدة، الذين توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
إيطاليا
بد ارتفاع أعداد الوفيات في إيطاليا بسبب وباء كورونا وتراكم توابيت الجثث دون دفن، و تكدست المقابر، فكان للجيش الإيطالي دور في نقل توابيت لضحايا فيروس كورونا إلى محارق الجثث بعد أن عجزت الخدمات المحلية عن التعامل مع القتلي.
إسبانيا
اتبعت إسبانيا نفس مصير إيطاليا في التعامل مع جثث موتي كورونا وهو حرق الجثث فى مقبرة لا ألمودينا الكبيرة في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأصبح المواطنون يودعون أقاربهم بجنائز السيارات التي لا تتعدى مدتها 5 دقائق ويحضر بها 5 أشخاص أو أقل، والجميع يرتدون الكمامات ويحافظون على المسافات الآمنة، في الوقت الذى أغلقت إسبانيا جميع الكنائس فى أنحاء البلاد.
ويتم بث الجنازة القصيرة على هواتف باقي العائلة والأصدقاء الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الجنازة نظرا لطوارئ كورونا.
بريطانيا
بدأت الحكومة البريطانية بناء ثلاجة للموتى في شرق لندن لاستيعاب الآلاف من ضحايا فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الثلاجة ستقام على مساحة تعادل ملعبي كرة القدم، بالقرب من محرقة ومقبرة مدينة لندن، لتسهيل نقل الجثث إلى مثواها الأخير.