«بوتين» يهدد الغرب: آمل ألا أستخدم «حقى» فى إرسال القوات إلى أوكرانيا
صعَّد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، من لهجته ضد الولايات المتحدة، والدول الغربية، وأوكرانيا على خلفية أزمة ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، مؤكداً أنه يأمل بشدة ألا يضطر إلى استخدام «حقه» فى إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا. وقال «بوتين»، خلال جلسة تليفزيونية سنوية للرد على أسئلة المواطنين الروس، إن «البرلمان الروسى خوله منذ بداية مارس الماضى، إرسال قوات روسية إلى الأراضى الأوكرانية»، مؤكداً أن «تسوية الأزمة الأوكرانية مرتبط بالضمانات التى يمكن أن تعطى لاحترام حقوق الناطقين بالروسية فى شرق البلاد».
واتهم «بوتين» السلطات الأوكرانية بـ«قيادة البلاد نحو الهاوية»، مضيفاً: «آمل أن يدركوا إلى أى هاوية تتجه سلطات كييف، ساحبة معها البلاد كلها». وأقر «بوتين» للمرة الأولى بأن القوات الروسية كانت موجودة فى شبه جزيرة القرم قبل وخلال إجراء الاستفتاء حول انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا. وقال: «هدفنا كان ضمان شروط حرية الاقتراع. وقف جنودنا خلف قوات الدفاع المحلية، وتصرفوا بشكل صحيح، بحزم ومهنية».
من جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسى «الناتو» أنه سيعزز من دورياته الجوية والبحرية رداً على العدوان الروسى فى أوكرانيا، فى خطوة يأمل «الناتو» أن تعمل على طمأنة الحلفاء القلقين فى وسط أوروبا، فيما أعلن البيت الأبيض أنه «يعكف على تحضير» عقوبات جديدة على روسيا، وحذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما «موسكو» من «عواقب دورها المزعزع لاستقرار أوكرانيا».