م الآخر| ثورة الإنترنت ما بين مؤيد ومعارض
ثورة الإنترنت هي ثورة ضد تجبر شركات الإنترنت في مصر، ثورة على الأسعار والخدمات والسرعة.. هكذا وصفها مؤسسي ثورة الإنترنت في الصفحة الرسمية على "الفيس بوك".
ففي الفترة الأخيرة ظهر مجموعة من الشباب المصري مطالبين شركات الإنترنت بتوفير الخدمة الجيدة للعميل، وتحسين خدمة العملاء، وتخفيض أسعار الإنترنت حتى تتوافق مع المواطن البسيط، وبالرغم من بساطة المطالب التي قامت على أساسها الثورة إلا أن شركات الإنترنت والمهندس هشام العلايلي، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لم يستجيبوا للمطالب، وكذلك المفاوضات التي كانت تجمع بين شركات الإنترنت ومؤسسي ثورة الإنترنت فشلت هي الأخرى في تنفيذ المطالب، وبعد فشل المفاوضات قاموا مؤسسي الثورة بتصعيد الأمر إلى القضاء المصري حتى يفصل في ذلك الأمر.
وعلى إثر ذلك قامت الخلافات بين مؤيدي الثورة ومعارضها، وانقسم الأفراد على وصفها، فمنهم من قال أنها ثورة حقيقة تطالب بإسقاط الفساد، ومنهم من عارض وهاجم وأطلق الإشاعات الكاذبة عليهم حتى تقلل من مصداقيتهم أمام مؤيدي الثورة، ومن تلك الإشاعات أن هؤلاء الشباب ممولون من الخارج، وأيضًا من قال أنهم خلايه نائمة لجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها، ولكن لماذا كل هذا الهجوم الشرس؟! ولماذا كل هذه الإشاعات الكاذبة وما هدفها؟!، بالرغم أني مع فكرة الاعتراض والنقد البناء، لكني أرفض سياسية التخوين رفضًا تمامًا.
ومن جهة أخرى، أرى تلك الثورة خطوة هامة لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير التي قامت ضد الفساد والظلم، والتي راح ضحيتها كثير من أبناء الوطن الأوفياء، والأن جاء الوقت لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والظلم، وبما أن شركات الإنترنت من ضمن مؤسسات الدولة التي مازال يوجد بها فساد وسرقة ونصب على المواطنين، أصبح لابد أن تقوم عليها ثورة مثل ثورة الإنترنت التي يقودها شباب مصري، حتى تُسقط هذا الفساد وتعيد للمواطنين حقوقهم المنهوبة.
ملحوظة: أنا شاب مصري لا أنتمي لأي أحزاب ولا من مؤسسي ثورة الإنترنت، ولكن رأيت تلك الثورة تقوم ضد فساد في الدولة، فكان من الواجب علي أن أؤيدهم وأساندهم حتى تتحقق مطالب هذه الثورة، وتعيد للمواطنين حقوقهم.