نائب: بعض الصيدليات تتسبب في زيادة نسب إدمان المخدرات
طارق متولي
أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أن معدلات الإدمان فى حالة تزايد مستمر في مصر، وفق ما رصدته الدراسات الحديثة، مؤكدا أن بعض الأصناف الدوائية تتصدر قائمة التداول، وأن مبيعات الترامادول وأدوية الجدول الأخرى فى السوق السوداء كبيرة للغاية، ويصل حجم تجارتها إلى مليارات الجنيهات طوال العام، مشيرا إلى أن بعض الصيدليات تقوم بصرف هذه الأدوية بدون روشتة طبيب، ما يتسبب في سهولة تداولها.
وأوضح أن مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، كشف عن ارتفاع معدلات تعاطى المخدرات، سواء فى صورتها الخام أو المُصنّعة، إذ تصل الذروة فى أوقات الأعياد والمواسم، ظنا من المتعاطين أنها تحقق السعادة، على عكس الحقيقة التى تقطع بأضرار تلك المواد على الصحة العامة والعمليات الحيوية.
وأشار إلى أن نسبة التعاطي في مصر10.4 % وهي ضعف المعدل العالمي، ونسبة الإدمان منها 2.04 %، وبينما تُشدّد الدولة قبضتها على الأنواع التقليدية المُجرمة قانونا، يلجأ الباحثون عن وهم «السعادة» إلى الأنواع المقننة وسهلة التداول، المتمثلة فى الأدوية المخدرة.
وأضاف أن من أشد الأضرار التى قد يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبى على الصحة والجسم، وتشمل اضطرابات القلب، والتعرض لنوبات صرع مفاجئة، مع حدوث التهابات فى المخ قد تؤدى للشعور بالهلوسة وفقدان الذاكرة أحيانا، وغيرها من الكوارث الصحية التي تصل للوفاة في حالات الجرعات الزائدة، موضحا أن 3% من المصريين مدمنون، وهذا مؤشر خطر يجب التعامل معه.
وأكد متولي التأثير السلبي للمخدرات على الاقتصاد القومي، وأنها تستنزف جزءاً كبيراً من موارد المجتمع إضافة إلى أن تعاطيها أصبح منتشراً بشكل كبير بين مختلف الطبقات الاجتماعية بصرف النظر عن الظروف الاقتصادية والحالة التعليمية للمتعاطين.
وطالب النائب بأن تكثف الأجهزة الرقابية والأمنية من جهودها لضبط أسواق الأدوية، من العقاقير الضارة، والتي تسببت في تزايد أعداد المدمنين والمتعاطين، الأمر الذي دفع واهمون إلى تعاطي أنواع مقننة وسهلة التداول، المتمثلة فى الأدوية المخدرة، بالإضافة إلى العمل على خفض الطلب على المخدرات بجميع الوسائل، سواء كانت تعليمية أو مبادرات شبابية أو الإعلان أو الدراما أو الإعلام، والرقابة على الصيدليات والتأكد من عدم صرفها لهذه العقاقير إلا بروشتة طبيب.