افتتاح المؤتمر العربي للرياضة والقانون بمقر المنظمة العربية للتنمية
صبحي: نتمنى خروج المؤتمر بنتائج مهمة في مجال التحكيم الرياضي
المؤتمر العربي للرياضة والقانون
بدأت اليوم، أعمال المؤتمر العربي للرياضة والقانون "إدارة تسوية المنازعات الرياضية بين القضاء والتحكيم"، والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بمقر المنظمة بالقاهرة خلال الفترة من 3-5 مارس 2020، تحت رعاية وحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بالتعاون بين المنظمة، واللجنة الأولمبية المصرية.
يناقش المؤتمر أهمية وجود قانون للرياضة ووسائل لتسوية المنازعات الرياضية تتفق مع مبادئ الميثاق الأولمبي، وتسوية المنازعات الرياضية في ضوء اللوائح الدولية ومبادئ وقواعد الميثاق الأوليمبي، وطرق تسوية المنازعات الناشئة عن تنفيذ وتفسير عقود اللاعبين المحترفين، وإجراءات فض المنازعة الرياضية أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، مع عرض نماذج وتجارب عربية في قانون الرياضة والتحكيم الرياضي.
افتتح المؤتمر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس لجان دول البحر المتوسط الأولمبية، رئيس الاتحاد المصري والأفريقي للفروسية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.
وأكد وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته الافتتاحية، أن أي اختلاف في الرياضة يجب أن يكون له حدودا ولا يخرج من الأطر الطبيعية، مشيرا إلى أهمية دور التحكيم الرياضي في هذا الصدد.
وأعرب "صبحي"، عن تطلعه لخروج المؤتمر بنتائج مهمة في مجال التحكيم الرياضي، ووضع رؤية وحلول على المستويين المصري والعربي في ظل مشاركة نخبة من الخبراء من الرياضة والقانون وإدارة الهيئات الرياضية في المؤتمر.
ووجه وزير الرياضة، التحية للدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وممثل اللجنة الأولمبية الدولية في مصر، منوها بجهوده ودوره الرياضي، كما وجه التحية لرئيس اللجنة الأولمبية المصرية، المهندس هشام حطب، مشيرا إلى أن التعاون بين الوزارة واللجنة الأولمبية المصرية يعطي مثالا للتعاون والتنسيق بين الهيئات الحكومية والهيئات الأهلية من أجل رفعة الرياضة المصرية.
وأشار الوزير إلى أهمية دور المؤتمر في شرح وتفسير أطر التحكيم ومحدداته وأسلوب تنفيذه، والاتفاق على أن هدف الرياضة هو التنافس الشريف والصداقة والتفوق لا أن تكون مجالا للنزاعات أو وضع طرف ضد طرف، مؤكدا أن الحكومة المصرية تدعم هذا الفكر.
من جانبه، قال الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، يجب أن نسعى أن تقرب الرياضة وجهات النظر بين الناس وبعضها، مضيفا أن الرياضة هي نشاط ترويحي يهدف لتنمية القدرات البدنية والذهنية ويخضع الرياضي في ممارسته للرياضة للوائح والقوانين.
وأشار إلى أن الاحتراف أدخل في الرياضة الأموال، والتي بطبيعتها تخلق مشكلات، وحجم الإنفاق على الرياضة كبير جداً، وبالتالي يجب أن يكون هناك نظام لضبط الوضع الرياضي في العالم كله.
وقال "مصطفى"، إن الرياضة تساهم في بناء الولاءات والتماسك الاجتماعي، وذلك بتجميع الانتماءات القبيلة والعشائرية والدينية حول مفهوم الوطنية، خارج إطار السياسة، فتتجمع الشعوب لتشجيع أوطانها في الأحداث الرياضية.
وأشار إلى أن هناك ثلاث مؤسسات رياضية كبيرة تقود الرياضة على مستوى العالم، اللجنة الأولمبية، الاتحاد الدولية، اتحادات اللجان الأولمبية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هناك أحيانا تداخلا بين الجهات ومن هنا فإنه من المهم لكل طرف أن يعرف اختصاصاته.
ووجه ممثل الأولمبية، الشكر للجهود التي بذلت في وضع قانون الرياضة في مصر، منوها بجهود الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في هذا الشأن، وتطرق في كلمته إلى مفهوم استقلالية الرياضة، كما أشار إلى أهمية دور الدولة في الرقابة المالية على المجالات الرياضية، باعتبار أن هذا مال عام .
وقال يجب أن يكون هناك حوار بناء بين الهيئات الرياضية والحكومية لوضع لوائح قانونية تتوافق مع القوانين العامة للدولة والقواعد العامة للاتحادات الرياضية، قائلا "إن قاموس الرياضة لا يوجد فيه شئ اسمه انسحاب على الإطلاق".
من جانبه، أكد الدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أهمية التلازم بين الرياضة والقانون، لافتا إلى دور هذا المؤتمر في الربط بين الرياضة والقانون.
ونوه بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية واللجنة الأولمبية المصرية في عقد المؤتمر، مشددا على أن أهمية نشر الثقافة القانونية والتحكيمية في المجال الرياضي، ووضع قانون للرياضة وإنشاء آلية رياضية لتسوية المنازعات العربية.
وأكد أهمية التحكيم الرياضي وضوابطه ودور الهيئات القضائية في توضيح الفكر القانوني الرياضي، موجها الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد لهذا المؤتمر المهم، معرباعن تطلعه إلى أن يكون إعلان القاهرة "الرياضة والقانون" الذي سيصدر عن هذا المؤتمر، معبراً عن المشاركين، وعن أهمية المؤتمر.