م الآخر| انقطاع الكهرباء.. الحل الأمثل للحكومة والأزمة الكبرى للمواطن
تعتبر الطاقة الكهربائية من أهم الطاقات المستخدمة في عالمنا الأن، وهي طاقة مفيدة نستخدمها جميعًا في حياتنا اليومية وزادت أهمية الكهرباء عندما تطورت ودخلت في جميع المجالات، صار من الصعب العيش بدونها؛ لأن مستقبل العالم الأن قائم على الكهرباء فقطاع الكهرباء المصري من الركائز الأساسية في تنمية العديد من المجالات الحيوية، فالكهرباء أحد أهم مقايس التقدم ورفاهية الشعوب، كانت بداية الكهرباء في مصر على يد رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون 1893.
ويعد متوسط نصيب الفرد في مصر من الطاقة الكهربائية 1782 كيلو وات، وهذا المتوسط أقل من المتوسط العالمي البالغ 2730 كيلو وات، وذلك وفقًا للتقارير عام 2009، وهذا يعني أن الفرد في مصر يحصل على متوسط طاقة أقل من المتوسط العالمي.
ومع تزايد أعداد السكان والتطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشة الأن، أصبح الطلب على الطاقة الكهربائية في تزايد مستمر، وذلك لأهمية الطاقة الكهربائية في حياتنا وتدخلها في كل شئ من حولنا، ومع تزايد الأحمال على الطاقة الكهربائية وقلة المواد البترولية وفقًا لما يصرح به المسؤولين في مصر، بات الحل الوحيد لدى المسؤولين بشأن هذه المشكلة هو قطع التيار الكهربي عن الأفراد خلال اليوم لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين يوميًا ولاسيما فصل الصيف؛ وذلك لما يسببه الفرد من زيادة الأحمال على الكهرباء لاستخدامه المكيفات الهوائية، أصبح انقطاع التيار الكهربائي الحل الأمثل لدى المسؤولين والأزمنة الكبرى لدى الأفراد، لما يعانونه من طول فترة انقطاع التيار والانقطاع المتكرر خلال اليوم، وما يلحق بالأفراد من أضرار مادية، وذلك لما يحلق الضرر بالأجهزة المنزلية بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربي.
ولكن هل فعلًا يوجد أزمة حقيقة في الكهرباء أم هي أزمة مفتعلة، وإذا كانت حقيقة هل انقطاع التيار عن الأفراد هو الحل الوحيد لدى المسؤولين؟، وإذا كانت مفتعلة لماذا لا يلتفت لها المسؤولين ويقومون بحلها ومحاسبة المسؤولين عن أفتعالها ؟!
كثيرًا من الدول لديها أزمة في الكهرباء وفي المواد البترولية، ولكن هل هذه الدول أستسلمت لفكرة قطع التيار عن الأفراد؟ بالطبع لا.. فالدول الأخرى ومنها سوريا قامت بعمل مشاريع بديلة لإنتاج الكهرباء بدلًا من الوسائل التقليدية المتبعة، وفي وسط كل هذا الخراب والدمار التي تعيشه سوريا إلا أنها لم تستسلم، وقامت بإنشاء مشاريع صغيرة لتوليد الطاقة البديلة، وذلك عن طريق الاعتماد على غاز الميثان الناتج عن فضلات الإنسان والحيوان، وهي تجربة تشتهر بها تركيا على مستوى دول الشرق الأوسط حيث قامت الحكومة التركية بإنشاء مشاريع تهدف لدفع الفضلات البشرية والحيوانية لمستودعات خاصة تحت الأرض، والغاز الناتج عن تلك الفضلات يستطيع أن يولد الكهرباء، ومن البدائل الأخرى التي يمكن أن تطبق في مصر هي الطاقة الشمسية التي من خلالها يتم توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية، وهذا المشروع تم تطبيقه في العديد من الدول ومنها "غزة" لحل أزمة انقطاع التيار.
الأن وفي وسط الظلام، أتكلم بلسان حال المواطن المصري، بشأن انقطاع التيار الكهربي الذي أصبح حِملًا ثقيلًا يضاف على كاهل المواطن المصري البسيطة، وبهذا الصدد أطالب الحكومة بحل هذه الأزمة والنظر إلى الحلول البديلة والبدء في تنفيذها.