رئيس " الوطنى السورى" الأسد يستخدم الاحتياطى النقدى فى حربه ضد المعارضة
حذر عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطنى السورى، أمس، من أن إعادة بناء سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ستكون مكلفة وصعبة جداً، لأن النظام بدأ يستخدم الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى فى حربه ضد المعارضة، فيما قال الناشط السورى جلال سليمان فى تصريحات لـ«الوطن» إن «الواقع يؤكد تصريحات سيدا، لأن الحالة الاقتصادية فى البلاد منعدمة»، مؤكداً أن «الشعب السورى هو من يدفع ثمن أخطاء السفاح الأسد».
وأكد سليمان أن «سحب بشار أموال الشعب من البنك المركزى ليس مفاجأة، لأنه سيفعل أى شىء لإبادة الشعب الذى طالبه بالرحيل».
ومن ناحية أخرى، قال «الأسد» خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر، أمس، إنه يرحب بعمل هذه المنظمة فى سوريا «طالما أنها تعمل بشكل مستقل ومحايد». وقالت اللجنة إن رئيسها الجديد الذى عين فى يوليو الماضى اجتمع أمس بالأسد لمعالجة الوضع «الآخذ فى التفاقم السريع» منذ اندلاع الاحتجاجات العنيفة على حكم الأسد ومحاولته إخمادها خلال الأشهر السبعة عشر الماضية.
وقال ماورر، الذى تستمر زيارته 3 أيام، إنه سيواصل أيضاً جهوده لضمان وصول الصليب الأحمر لمراكز اعتقال سورية، تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن عشرات الآلاف معتقلون فيها، من بينهم مراهقون.
وأضاف: «فى وقت يتعرض فيه مزيد من المدنيين لعنف شديد؛ فإن نجاحنا ونجاح الهلال الأحمر العربى السورى فى زيادة استجابتنا الإنسانية هو على أقصى قدر من الأهمية».
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون شخص نزحوا فى سوريا أثناء الصراع، بالإضافة إلى 230 ألف لاجئ فروا إلى أربع دول مجاورة.
ويصل مدير الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس إلى إسطنبول الأحد المقبل حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية تركية، ليبحث مع المسئولين الأتراك الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، وذلك فى أعقاب تصاعد الهجمات التى يشنها حزب العمال الكردستانى.
وميدانياً، استمرت الاقتحامات التى يمارسها الجيش النظامى بوحشية للقرى والمدن، فيما تواصل القصف بشكل عنيف على عدة مدن سورية مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسبما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان.