"الساطور والسكين وماء النار".. آلات قتل وتعذيب الكلاب
الكلاب الضالة - صورة أرشيفية
«السم والساطور والسكين وماء النار».. طرق بشعة للتخلص من الكلاب الضالة، وقتلها عمداً أمام الجميع، بل ويتباهى البعض بارتكاب مثل هذه الجرائم الإنسانية عن طريق التفنن فى تعذيبها إما بالشنق أو الرمى من طوابق مرتفعة أو إغراقها وضربها بـ«الشوم» وإلقائها فى النيل والترع: «فيه ناس بتتعمد تدوس على الكلاب الصغيرة بالعربية» تقولها الدكتورة منى خليل، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات الرفق بالحيوان، معبرة عن استيائها الشديد من العنف الذى يمارس ضد الكلاب فى الشوارع دون رحمة أو البحث عن سبل أخرى لتجنب آذاها أو حمايتها بتسليمها للجمعيات المختصة: «مفيش يوم بيعدى علينا غير وبنستقبل حالات اتعرضت لقتل وتعذيب».
"منى": كل يوم بنستقبل حالات اتعرضت للعنف
تحكى أن الظاهرة منتشرة فى جميع المحافظات ولا تقتصر على منطقة بعينها، مؤكدة أنه لا فرق بين قرية ومنطقة شعبية وحى متحضر، الجميع يلجأ لنفس الأساليب بطرق مختلفة، لافتة إلى أن بعض المناطق الشعبية يتعمدون رمى الكلاب على الدائرى أمام السيارات: «عندى كلب اتقتل أول امبارح فى الشيخ زايد بالعصيان والمسامير». «استقبلت مؤخراً (كلبة) مصابة بخرطوش فى صدرها أدى إلى حرق جلدها من الرقبة وحتى البطن بالكامل بسبب تركها لفترة طويلة فى الشارع دون علاج أو تدخل لإنقاذها فى منطقة شبين القناطر، وكلب آخر مضروب بالنار فى الشرقية ومُصاب بنزيف نتيجة إلقائه على الطريق»، تعدد «منى» الحالات التى تستقبلها يومياً وتضيف: «كلبة تانية ولدت قدام بيت فى إسكندرية السكان نزلوا قتلوا ولادها قدامها، فضلاً عن إلقاء الكلاب أمام شريط القطار والتباهى بالتخلص منها علناً فى ظل غياب قانون يدافع عن حقوق الحيوان والحد من أذيتها»، موضحة أن عقوبة قتل الحيوانات تبدأ من 5 و10 جنيهات: «ده لو جاموسة وعارفين إن موتها خسارة»، وطالبت «خليل» بإيقاف مصارعة الكلاب التى تتم فى بعض المناطق المعروفة من خلال «تشريس» الكلاب وإطلاقها على بعض حتى الموت: «واللى كلبه بيقتل أكبر عدد من الكلاب بيكسب فى الآخر من خلال مراهنات»، مؤكدة أنه ليس هناك جهة تتخذ موقفاً ضد هؤلاء الذين يتعاملون بلا رحمة.