عميد إعلام القاهرة: المعايير المهنية تخلق صحافة جيدة
منتدى إعلام مصر
تحدثت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة عن الصحافة الجيدة خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى إعلام مصر، قائلة إنّ الصحافة الجيدة هدف نسعى جميعا ليكون موجود، لكن القضية الأساسية التي يسعى المنتدى للإجابة عليها وهي "كيف نحافظ على تقديم خدمة صحفية جيدة في ظل تحديات كثيرة؟".
وأوضحت مصطفى أنّ الصحافة الجيدة لها معايير في وسط وجود الأخبار الزائفة والفبركة والشائعات، وهي معايير ثابتة لخلق مصداقية الرسالة الصحفية، ومعايير أساسية للحكم على أي عمل صحفي، وأكبر دليل على ذلك جائزة النادي الإعلامي الدنماركي، مشيرة إلى أنّ تلك المعايير هي المصداقية والدقة في المعلومات والمصادر والموضوعية والتوازن وكل ما يتعلق بالأخلاقيات الإعلامية.
وأكدت عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة أهمية تطوير الأداء الصحفي ليلائم الجمهور، إذ إنّ الهدف الرئيسي لأي عمل إعلامي هي التعريف والتنوير، موضحة أنّ أدوات الإعلام صارت متغيرة، فأصبح هناك مواقع إلكترونية، فهي لها وسائل وطرق أخرى في التفاعل مع الجمهور وقياس اتجاهاته، لافتة في هذا السياق إلى وجود تحد آخر يتمثل في ضرورة تحري المواقع الإلكترونية الدقة في ظل الكثير من الشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن متداولي الشائعات لا يمتلكون المعايير الصحفية أو الأخلاق المهنية المتوفرة لدى أي صحفي محترف.
واستطردت مصطفى أنّه من المعايير المهمة للصحافة الجيدة وجود عمق في التناول قائم على التحليل والتفسير والخدمة الميدانية، فهي قواعد ننظر آليها كأكاديميين على أنّها أساسيات، ومهما اختلفت التحديات التي تواجه الصحفي فلا زال هناك معايير للحكم على الصحافة الجيدة، بأن تكون متوازنة دون تحيز.
ولفتت إلى قيمة أخرى مضافة للصحافة الجيدة، وهي التنوع لتقديم خدمة معرفية جيدة للجمهور، مؤكدة أهمية موضوع المنتدى في التأكيد على قيمة الصحافة الجيدة مهما تغيرت الأشكال والقوالب.