"نصري" يفند أسباب ضعف المنظمات الحقوقية بـ"الدولي لحقوق الإنسان"
أيمن نصري
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن آخر مراجعة للاستعراض الدوري الشامل خضعت لها مصر كان في 6 نوفمبر 2014 ومنذ هذا التوقيت، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان يتابع من خلال آلياته مراحل تنفيذ الدولة المصرية للتوصيات التي قبلتها وعددها 246 توصية من إجمالي 300 توصية وهي عبارة عن 244 قبول كلي وأخرى قبول جزئي توافق فيها الدولة المصرية على هذه التوصيات من حيث المضمون والغاية منها ولكنها تعترض على آلية التنفيذ والجدول الزمني.
وأضاف في بيان، أن المرحلة النهائية للاستعراض الدوري الشامل في 13 نوفمبر 2019، تأتي بعد عدة محطات وهي تقديم مصر لتقرير نصف المدة وهي ما يعرف بالتقرير الطوعي في مايو 2017 ثم المشورات الوطنية في مايو 2018، يليها مرحلة صياغة التقرير في يناير 2019، وصولا إلى إسهامات المنظمات غير الحكومية في مارس 2019، وهي مرحلة مهمة تستطيع من خلالها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تقديم إسهاماتها من خلال استخدام الآليات المتاحة للمنظمات الحاصلة على الصفة الاستشارية من خلال المداخلات الشفوية والمكتوبة والتقارير التي ترفع للجنة المعينة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان لاستقبال هذه التقارير وإدماجها في التقرير النهائي والذي يصدر بعد نهاية العرض الدوري في 13 نوفمبر 2019.
وأوضح نصري، أن إسهامات المنظمات الحقوقية انتهت بشكل فعلي في مارس 2019، وهذه المرحلة بدأت منذ الانتهاء من العرض الدوري في نوفمبر 2014 من خلال رفع التقارير عن أوضاع حقوق الإنسان للمجلس الدولي ومتابعة تنفيذ الدولة المصرية للتوصيات المقدمة من المجلس الدولي ما يعني أن مشاركة المنظمات الحقوقية المحلية في العرض الدوري الشامل في 13 نوفمبر هي فقط لمتابعة الجلسة، والتي يكون الحوار فيها بين الدول الأعضاء والدولة المصرية بإدارة ومتابعة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان ولا يحق لها تقديم أي مداخلات شفوية أو مكتوبة مع الأخذ في الاعتبار تنظيم فاعلية جانبية غالبا ما يتابعها فقط المنظمين دون أي تأثير يذكر.
وشدد نصري على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن إحداث التأثير أيضا يتطلب الرد عن التقارير الكاذبة التي تصدر عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر من المنظمات الحقوقية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وحضور الفاعليات الجانبية التي تنظمها هذه المنظمات لتشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولي وحضور هذه الفعاليات والرد وتفنيد هذه التقارير الكاذبة والملاحظ في هذا الأمر والمثير للدهشة أيضا تجنب الحقوقيين المصريين حضور مثل هذه الندوات.
أما بالنسبة للمنظمات التي تشارك لأول مرة هي تجربة مفيدة لاكتساب خبرة في كيفية استخدام الآليات الدولية في تقديم الملف الحقوقي وليس إحداث تأثير كما يحاول البعض أن يروج.
وأضاف أن العمل الدولي هو عمل ممنهج على المدى الطويل يستخدم فيه جميع الآليات المتاحة من خلال خطة عمل واضحة وتواجد دائم تسطيع هذه المنظمات أن تحدث التأثير المطلوب في صنع القرار الحقوقي الدولي.
وأشار إلى أن آلية عمل المنظمات الحقوقية هو تسجيل نقاط سوداء في ملف الدول الداعمة للإرهاب والدول التي تنتهك حقوق الإنسان والجماعات الإرهابية وليست مباراة من ثلاثة أسابيع نحرز بها أهداف سريعة. "هذا مفهوم خاطئ تماما حاولت بعض المنظمات ترويجه".