«نيرون تركيا»: «أردوغان» يعتقل 44 شرطياً بتهمة التنصت عليه
فيما يشبه إحراق روما على يد نيرون، حاول رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان إحراق تركيا من أجل البقاء فى السلطة، فيما تواصلت الاحتجاجات والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التركية، أمس، بعد نصب المتظاهرين حواجز نارية بإشعال الإطارات فى الشوارع الرئيسية لحى أوك ميدانى وسط إسطنبول. وكشفت صحيفة «تودايزمان» التركية عن قرار وزير التعليم بحكومة أردوغان انتداب مستشارين لشن جولات تفتيش على المدارس التركية وتوجيه استجوابات للطلاب والمعلمين، لبيان ما إذا كانوا ينتمون إلى تنظيم «معادٍ للحكومة»، تمهيداً للقبض على المعارضين. وأكدت مصادر موثوقة للصحيفة أن «وزير التعليم أرسل خطابات لمحافظى عدد من المقاطعات التركية لإطلاق حملة تفتيش على المدارس الخاصة، والحكومية بشكل يخرق القانون»، وأشارت إلى أن أولياء أمور الطلاب وجهوا انتقادات عنيفة للحكومة التركية، والمفتشين، بسبب استجوابهم للطلاب. وذكرت صحيفة «ستار» التركية أنه جرى اعتقال 44 شرطياً وضابطاً متورطاً فى قضية التنصت على المكالمات الهاتفية لكبار الشخصيات بالدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء وعدد من وزرائه، كما فصل 10 أفراد شرطة وتقديم شكوى بحقهم للمدعى العام الجمهورى لمحاكمتهم بتهمة التجسس على كبار شخصيات الدولة. وقالت شبكة «إن.تى.فى» التركية، إن المتظاهرين رفعوا أمس صوراً للفتى بركين إلفان، الذى توفى متأثراً بإصابته بقنبلة غاز فى رأسه خلال احتجاجات «جيزى» يونيو الماضى. واتهم «أردوغان» الصبى «إلفان» البالغ من العمر 15 عاماً، بـ«الانتماء لتنظيم إرهابى»، ووصفه بالعنصر التخريبى. بينما علق متظاهرون ملصقات فى محطة قطار «تايمز سكوير» بمدينة نيويورك، تطالب بملاحقة «أردوغان» والقبض عليه لمسئوليته عن قتل الفتى المراهق، وقالت صحيفة «جمهوريت» التركية، إن «الملصقات حملت عبارة (مطلوب ومطارد) تحت صورة أردوغان بـ 9 لغات مختلفة».