ما ينوب "عبد العظيم" إلا بتر ساقه
نشبت مشاجرة بين عريف شرطة وحلاق في شبرا الخيمة،حيث اصطدم الأول، الذي يعمل بقسم شرطة المرج، بالثاني أثناء قيادته سيارته، فما كان من عبد العظيم مرسي، الذي كان يراقب المشهد من بعيد، حيث بدأت المشادة الكلامية، التي تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، انتهت بالصلح بين الطرفين، بعد أن قام عبد العظيم بالصلح بينهما، وتهدئة الوضع، إلا أنه يعد دقائق قليلةأخذ المخلصص جزاءه، وارتدى عريف الشرطة زيا مدنيا، وأخرج "فرد خرطوش"، وبطلقة واحدة، عرفت طريقها، للساق اليسرى لـ "عبد العظيم"، فأصبحت ساقه شبه منفصلة من ناحية الركبة، وساعده أهل الشارع ليركب "توك توك"
الدم ينزف بغزارة، والشحوب يملأ وجه "عبد العظيم"، ذهب إلى مستشفى شبرا، لكن الأطباء هناك رفضوا استقباله، بدعوى أنها حالة حرجة، وليس لديهم الإمكانيات الطبية لعلاجه "كل اللى عملوه إنهم لموا رجلى فى كرتونة"، يقول "عبد العظيم"، قبل أن يُشير إلى رحلة معاناته، التى تكررت فور وصوله إلى مستشفى الساحل، والتى رفضت هى الأخرى استقباله، ونصحوه بالذهاب إلى مستشفى قصر العيني، ليؤكد له الأطباء أنه لا مفر من بتر قدمه، حدث البتر، وخرج عبد العظيم بقدم واحدة، فيما اكتشف أن عريف الشرطة الذي أصابه لم يعد متواجدا هو وعائلته في المنطقة، في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بمداهمة منزل عبد العظيم، والقبض على شقيقه بتهمة إحداث عاهة مستديمة لعريف الشرطة محمد حسين إسماعيل، ليضرب عبد العظيم كفا بكف الحمد لله.. أنا جسمي كله أمانة وربنا أخد جزءا منها.. بس نفسي حقي يرجع وعريف الشرطة ده يتحاسب".