خبير سياسي: حزب "البرادعي" فرصة لإنعاش الحياة السياسية بمصر
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، تعليقا على تقدم حزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعي إلى لجنة شؤون الأحزاب بـ11 ألف توكيل، إنها بادرة جيدة لإنعاش القوى المدنية في الحياة السياسية التي قد تحتوي على قوتين؛ الأولى دينية، والأخرى مدنية، وذلك في حالة ما إذا نجحت كل من القوتين في توحيد نفسيهما.
وأضاف بدر الدين، في تصريحات "للوطن"، أنه ما زال الوقت مبكرا على توقع خريطة تحركات الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال إن الأحزاب الدينية قد تتوحد في قوة واحدة أو تشهد تفككا عبر ظهور حزب الأمة المصري الذي تحدث المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل عن تأسيسه ليقوم بجذب بعض المؤيدين لحزب النور، وإن حزب "مصر القوية" الذي أسسه دكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق قد يفلح في خلق قوة سياسية وسطية ذات مرجعية دينية إلى جانب حزب الوسط.
كما أشار إلى أن جبهة الأحزاب المدنية والليبرالية قد تشهد هي الأخرى انتعاشًا بعد خطوة تأسيس حزب الدستور، وهو أمر إيجابي يفيد التعددية الحزبية وهو النمط السياسي الأمثل، مضيفا أن هذه الجبهة قد تشهد توحدًا في مقابل الأحزاب الدينية، وهو ما يخلق مناخ الحزبين المتنافسين بصورة أقرب إلى النمط الإنجليزي، وهو نمط سياسي جيد يضمن الحيوية للحياة السياسية ويبعدها عن سيادة تيار بعينه.