سنكسار اليوم.. ذكرى "مجمع دحض بدعة موت النفس"
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى إقامة البابا ديوناسيوس البطريرك الـ14 في تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مجمع لدحض بدعة موت النفس.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 3 من شهر توت لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم سنة 243 ميلادي، اجتمع مجمع مقدس بمدينة الإسكندرية، في السنة الثانية من رئاسة البابا ديوناسيوس، البطريرك الـ14 في تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بسبب قوم ظهروا في البلاد العربية، كانوا يعتقدون أن النفس تموت مع الجسد وفي يوم القيامة تقوم معه، ووضعوا في ذلك مقالات وأرسلوها إلي قوم بالإسكندرية.
ويذكر السنكسار، أنه لما بلغ البابا ذلك صعب عليه الأمر جدا وحاول ردعهم عن هذا الرأي، فلم يرتدعوا فجمع هذا المجمع وناظرهم، وبين لهم ضلالتهم، ولما لم يتوبوا ويرجعوا عن رأيهم، حرمهم ووضع لهم مقالا قال فيه: ان النفس لا تموت، ولا تضمحل، وأنها باقية بقاء الملائكة والشياطين لأنها روحانية، لا تقبل استحالة ولا فسادا، وأن النفوس بعد خروجها من الجسد ترجع إلي الله الذي أعطاها حيث تبقى في مواضع الانتظار حسب استحقاقها، إلي يوم القيامة عندما تقوم الأجساد باذن الله وتتحد كل نفس بجسدها، وتنال معه إما النعيم أو العذاب الذي لا ينتهي.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.