من «شفيق» إلى «محلب»: «يوم ما تتمعظم تدى الستات 4 وزارات»
مواسم، هى التى يأتى فيها ذكر المرأة، كأن يسحلها الأمن فتصبح «ست البنات» أو تحين الانتخابات البرلمانية فيطالبن بالكوتة، أو يهل العيد فتظهر لافتات تدين «التحرش» قولاً لا فعلاً، ودون كل هذا فلا ذكر للمرأة، اللهم إلا إذا حدث تغيير وزارى، هنا تبدأ النعرات الداعية إلى «تمثيل مشرف للمرأة فى الحكومة» على مدار 6 حكومات أعقبت ثورة يناير، كان أول انتصار تحققه المرأة فى حكومة الفريق أحمد شفيق، حيث جادت الدولة عليها بـ4 مقاعد فى الحكومة، تمر الحكومات بعده تلو الأخرى، يتقلص عددهن فى حكومة عصام شرف إلى وزيرة واحدة، كانت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، يزيد العدد من جديد فى حكومة كمال الجنزورى، إلى 3 سيدات، ويعود ليتقلص فى حكومة هشام قنديل ليصل إلى اثنتين، يزيد إلى 3 فى حكومة «الببلاوى»، قبل أن يعود إلى الرقم 4 الذى منحهن «شفيق»، لكن فى حكومة إبراهيم محلب.
على مدار الحكومات الست، تردد الاعتراض النسوى على المقاعد الممنوحة للمرأة دون أى تغيير لا فى سياسات الحكومة تجاهها، ولا حتى فى أساليب الاعتراض، «أشياء ثانوية لا بد من غضّ النظر عنها كون هذه المرحلة انتقالية» قالتها شاهندة مقلد، أمين عام اتحاد الفلاحين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، تعليقاً على الحالة برمتها، تؤمن بأهمية الوجود النسوى فى الحكومات وحق المرأة السياسى، لكنها تراه مهما بعد تحقيق عدد من المطالب، على رأسها القضاء نهائياً على الإرهاب، والانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وتطبيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مواطن، تؤكد المناضلة العمالية أن معركة الاستحقاقات السياسية للمرأة طويلة المدى، مستبشرة بعودة الحقوق إلى المرأة فى حال وُجد الاستقرار.