الشرطة تطارد فلول «الإرهابية» فى شوارع القاهرة والجيزة
تصدت قوات الأمن والأهالى لتظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس، وسط تواصل فشل الحشد، بينما شددت أجهزة الأمن من إجراءاتها الأمنية فى مدينة نصر ومنطقة رابعة العدوية وعباس العقاد، تحسباً لأى محاولات لاقتحام الميدان. وشهدت مدينة نصر إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة، خصوصاً أمام ميدان رابعة العدوية والمنطقة المحيطة به، مع وضع كمائن ثابتة ومتحركة لتأمين الأقسام ومبنى جهاز الأمن الوطنى بالحى السابع.
تجمع عناصر الإخوان أمام مسجدى السلام والإيمان عقب الصلاة، وحاولوا إغلاق شارع مكرم عبيد بالإطارات، فطاردتهم الشرطة، وأطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع، وألقت القبض على 3 أشخاص منهم. ودفعت قوات الأمن المركزى بدوريات مكثفة فى الحيين الثامن والعاشر قرب سوق السيارات، لضبط أى عناصر من مثيرى الشغب التابعين للإخوان، وعثرت قوات الأمن على زجاجات مولوتوف بالقرب من مسجد الإيمان.
وفى عين شمس، تظاهر عدد قليل من أعضاء الإخوان أمام «مسجد حمزة»، بمنطقة المساكن عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها «يسقط حكم العسكر» و«ياللى ساكت ساكت ليه» و«الانقلاب هو الإرهاب». وقال خطيب المسجد خلال خطبته، إن الابتلاء والصبر والشكر من وسائل الطاعة التى حثنا الله عليها، بينما توجهت مسيرة التنظيم إلى منطقة جسر السويس. وفى حلوان، تجمع العشرات من أنصار التنظيم أمام مسجد السادات بالقرب من محطة المترو، وأغلقوا شارع سيد أحمد المؤدى إلى ميدان المحطة، وشكلوا سلسلة بشرية لمنع السيارات من الدخول، وحدثت مشادات بينهم وبين عدد من سائقى التوك توك اعتراضا على إغلاق الشارع، ورفع المتظاهرون شعارات رابعة وصور الرئيس المعزول ورددوا هتافات ضد الأمن. وعلى الفور تدخلت قوات الأمن وفضت التظاهرات، بعد حضور مدرعة وعدد من سيارات الأمن المركزى، وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الداخلية وعناصر الإخوان.
وفى المعادى، تظاهر العشرات من أنصار المعزول عقب صلاة الجمعة أمام مسجدى الريان بالمعادى، وقباء بفايدة كامل بالبساتين، مطالبين بعودة مرسى إلى الحكم والإفراج عن المعتقلين من الطلاب وقيادات التنظيم، وأنصار ما سموها الشرعية الدستورية. ورفع المتظاهرون الذين شاركتهم حركتا «طلاب ثانوى ضد الانقلاب»، و«عفاريت ضد الانقلاب»، صورا لمرسى وشارات رابعة وشهداء الإخوان، والمعتقلات.
من جانبها، شددت الداخلية من حراستها للمحكمة الدستورية العليا، وأغلقت جميع الشوارع الخلفية والجانبية المؤدية إلى المحكمة ومستشفى المعادى العسكرى، تحسبا لأى محاولة من عناصر التنظيم لاقتحامها، كما أشرفت على تنظيم المرور بكورنيش المعادى. وانتشرت قوات الأمن والجيش أمام قسم شرطة المعادى لتأمينه، وحولت طريق السيارات من أمام مستشفى الفاروق بالمعادى بالقرب من قسم الشرطة، تحسبا لتكدس المرور بسبب مظاهرات الإخوان. وقالت عناصر من الإخوان فى مظاهرات المعادى: إنهم بصدد تنظيم مجموعة من الفعاليات المتوالية خلال الأيام المقبلة للضغط على ما سموه «نظام 3 يوليو»، واستنزاف جهد الداخلية ردا على اعتقالات قيادات التنظيم.
وفى الطالبية بالهرم، خرجت مسيرة لأنصار المعزول من مسجد الرحمة فى اتجاه منطقة ترسا والكنيسة للابتعاد عن قوات الشرطة التى تمركزت فى شارع الهرم الرئيسى لفض أى مسيرات، بينما سادت حالة من الهدوء الشارع فى ظل سيولة مرورية كبيرة ووجود أمنى مكثف من الداخلية والجيش. وسادت حالة من الهدوء منطقة المهندسين فى ظل وجود أمنى كثيف أمام مسجد المحروسة وشارع أحمد عرابى. كان ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، قد دعا لتدشين أسبوع مظاهرات جديد، تحت عنوان «لن يحكمنا الفسدة».