باحث بـ"أمريكان إنتربرايز": يجب اعتقال الرئيس التركى وتقديمه لـ"الجنائية الدولية"
مايكل روبين
«الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية ليدفع ثمن تصرفاته وأفعاله.. هكذا لخص مايكل روبين الباحث الأمريكى فى معهد «أمريكان إنتربرايز»، ما يجب على المجتمع الدولى القيام به لإجبار الرئيس التركى على وقف دعمه للإرهاب. وقال «روبين» فى حوار لـ«الوطن» إن العالم الغربى بات مطالباً بفرض عقوبات هائلة على تركيا، وأن يعلن صراحة أنها باتت دولة داعمة للإرهاب، إلى نص الحوار:
فى السنوات السابقة لأحداث الربيع العربى، كان الغرب ينظر إلى تركيا باعتبارها نموذجاً مثالياً لديمقراطية الإسلام السياسى، فكيف أصبح وضع تركيا الآن؟
- تركيا دولة ديكتاتورية، ورغم عدم وجود ديمقراطية حقيقية إلا أنها أحرزت تقدماً كبيراً، لكن هذا التقدم انتهى فى عام 2002، حين فاز حزب العدالة والتنمية بضربة حظ من خلال قانون الانتخابات آنذاك، بمقاعد أكبر بكثير من المتوقع فى البرلمان التركى. «أردوغان» يقول إنه يُمثل الإسلام، فى حين أن معظم من يستهدفهم هم المسلمون، وهو فى الواقع يمثل جماعة الإخوان المسلمين، ويضطهد الذين يمارسون الإسلام الأناضولى المستلهم من وحى الصوفية.
بعد محاولة الانقلاب، نفذ الرئيس التركى إجراءات استبدادية، فكيف ترى مستقبل تركيا فى ضوء ذلك؟
- تركيا بهذا الشكل ستتحول إلى دولة تشبه فنزويلا، لأن «أردوغان» يضع أيديولوجيته فوق الواقع، وبدلاً من إصلاح الاقتصاد يتسبب فى تسييسه وإضفاء طابع استقطابى عليه، «أردوغان» جاهل إلى حد كبير، صحيح أنه ذكى من الناحية السياسية ولكن عندما يتعلق الأمر بالعالم، فإنه غبى، وهذا يخلق مشكلة كبيرة، فعندما يرتكب «أردوغان» خطأ، لن يخبره أحد من مستشاريه بأنه ارتكب خطأ، لأنهم يخشون أن يفعلوا ذلك فيزج بهم فى السجون.
بعض الأمريكيين يرى أن تركيا لم تعد حليفة لواشنطن؟
- بالفعل تركيا لم تعد حليفة للولايات المتحدة، ومن يعتقد أن «أنقرة» ستعود إلى معسكر الغرب المناهض للإرهاب، أقول له إن هذه مجرد آمال، و«أردوغان» حظى بـ16 عاماً كاملة أجرى فيها عمليات غسيل دماغ للطلاب والجيش ولكل الناس، وفى الواقع تركيا دولة إخوانية تتبع الإخوان المسلمين.
مايكل روبين: يشعر بالمرارة بعد عزل إخوان مصر
لا يفوت الرئيس التركى فرصة خطابية إلا وهاجم مصر؟
- الرئيس التركى يشعر بالمرارة تجاه ثورة مصر، لأسباب أيديولوجية، كما أنه فقد مئات الملايين من الدولارات التى منحها للرئيس الإخوانى محمد مرسى من خلال الشركات التركية، ويقوم بإلقاء اللوم على الآخرين واتهامهم بالتسبب فى فشله ومحاربته.
هل تعتقد أن عقوبات الاتحاد الأوروبى، ستجبر «أردوغان» على التوقف عن التنقيب عن الغاز فى شرق المتوسط؟
- لا أعتقد أنها ستكون كافية، وفى رأيى أن إغراق السفن التركية وحده هو ما سيقنع «أردوغان» بالتوقف عن أعمال التنقيب فى شرق المتوسط، وبغض النظر عما سيحدث، يجب على تركيا أن تسدد كل الأموال التى تسرقها من منطقة شرق المتوسط، وتدفع الفوائد عليها أيضاً.
لا يزال الرئيس التركى يبث أكاذيب بشأن وحدات حماية الشعب الكردى السورية ويتهمها بأنها إرهابية؟
- حان الوقت ليقول العالم بشكل مباشر لـ«أردوغان» والأتراك إن وحدات حماية الشعب ليست إرهابية وتركيا أصبحت راعياً للإرهاب.
ما الذى يمكن أن يستفيده أردوغان من نقل الأسلحة والمقاتلين إلى طرابلس؟
- يسعى «أردوغان» إلى الترويج للإسلام السياسى على حساب الأمن الإقليمى، وهو صورة طبق الأصل من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، حيث يسعى دائماً إلى تقويض الدول الإقليمية لأسباب أيديولوجية.
كيف يتعامل العالم مع تصرفات «أردوغان»؟
- أولاً وقبل كل شىء، يجب فرض عقوبات هائلة وتحذيرات دولية ضد تركيا، وإذا غادر «أردوغان» تركيا، فإنه ينبغى على المجتمع الدولى أن يطالب باعتقاله وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية. باختصار، عليه أن يمثل أمام محكمة «لاهاى» لدفع ثمن تصرفاته وأفعاله.