لافتة علقها «مصطفى» على باب الورشة
لم يجد صاحب محل متخصص فى التنجيد الإفرنجى، فى منطقة السيدة زينب، طريقة لمنع أصحاب السيارات الملاكى من الركن أمام محله سوى بتعليق لافتة فى مدخل المحل كتب فيها «رجاء عدم وقوف السيارات أمام المحل وإلا ستفرغ الإطارات»، حيث ضاق ذرعاً من إعاقة السيارات لحركة الزبائن أمام محله الصغير.
قبل عامين وبعد عدد من المشاجرات والاشتباكات مع جيرانه من أصحاب السيارات، والذين حذرهم مصطفى كامل، عدة مرات لكن دون جدوى، قرر أخيراً وضع هذه اللافتة تجنباً لحدوث خلافات أكثر، ولينبه الأشخاص غير المنتمين للمنطقة من عدم ترك سياراتهم أمام المحل، مهدداً إياهم بافراغ إطارات السيارات من الهواء، فى حال عدم الاستجابة لتحذيره: «مش لاقى عقاب غير كده بعد ما حذرتهم كتير، ومحدش بيستجيب وبيركنوا عربياتهم هنا ومحدش من الزباين عارف ينقل الأثاث اللى خلصته».
فى مواعيد معينة وحسب حاجة العمل يوجد صاحب الـ70 عاماً، داخل ورشته التى تقع فى شارع وهبى، بالسيدة زينب، مستقبلاً أعمالاً معينة لكبر سنه وعدم قدرته على العمل بدوام كامل: «دلوقتى مافيش صنايعية عايزة تشتغل، كل واحد عايز يومية 200 جنيه، قبل ما يعمل أى حاجة ده غير إن كل حاجة غليت والناس مبقتش بتشتغل زى الأول».
يعود «مصطفى»، بذاكرته إلى وقت كان فيه الجيران يحترمون أماكن العمل حفاظاً على رزق أصحابها، ويؤمِّنون عليها فى حالة عدم وجودهم، الآن أصبح الجميع يبحث عن مصلحته فقط: «دلوقتى بلاقى ناس قافلة بعربياتهم على باب الورشة وبضطر أروح ومفتحش الورشة أو أدور على صاحب العربية عشان يحركها من قدام المحل، لولا أن الواحد كان عامل حسابه ومحوش قرشين يصرف منهم كان زمانه احتاس».
تعليقات الفيسبوك