م الآخر| أسلوب شعب
النظافة من الأشياء التي تميز دول الغرب عن الشرق، فأصبحت النظافة لدى دول الغرب أداة يقاس بها مدى تقدم الدول، فالنظافة لديهم أصبحت عادة هامة لايمكن الخروج عنها، فجميعاً نرى البلاد الأوروبية ومدي نظافتها.
ولكن في الدول العربية، وتحديدا مصر، أصبح الوضع مختلفا تماما عما نراه في البلاد الأوروبية، أصبحنا نرى تلال القمامة في الشوارع العامة ملقاة في وسط الطريق وعلى جانبيهـ، وكأنه شيء عادي، أصبح هذا المنظر لا يؤدي إلى إشمئزاز النفس لدينا، بالتأكيد لأننا اعتدنا علي رؤيته كل يوم، وفي كل الشوارع، فأصبحت تلال القمامة تعتبر قطعة ديكورية في الشوارع المصرية، تعطية شكلا خاصا، ورائحة مميزة، ولأول مرة تصبح مصر متفردة في شيء معين، وهي تلال القمامة، أصبحت هذه الظاهرة تتفشي كالوباء في شوارع القاهرة ومحافظاتها، دون وجود أي أساليب تمنع استمرار هذه الظاهرة التي اتخذها الشعب المصري وأصبحت أسلوب حياة بالنسبة له توارثها عن أبائه وأجداده، بالرغم من الوعود الكثيرة التي رددها كثير من المسؤولين عن أن ملف النظافة سوف يحل قريبا إلا أننا أصبحنا نتكلم أكثر مما نفعل أصبح كلاما علي ورق محتاج لمن يبدأ في تنفيذه.
ومن المواقف الغريبة والمضحكة أنك تجد لافتات تم وضعها من قبل المحافظة مكتوب عليها "ممنوع إلقاء القمامة"، وتجد الأفراد يلقون بالمخلفات بجانبها.