نائبة بالبرلمان الليبى: نحتاج دعم مصر لتقديم شكوى دولية ضد تدخُّل قطر وتركيا فى بلدنا
ابتسام الربيعى تتحدث لـ"الوطن"
قالت ابتسام الربيعى، عضو مجلس النواب الليبى ومقرر لجنة خارطة الطريق، إن البرلمان الليبى يسعى لتقديم شكوى دولية ضد قطر وتركيا بسبب التدخل العسكرى فى ليبيا، وينتظر مساعدة مصر لتقديم تلك الشكاوى وطرح ذلك الملف أمام الاتحاد الأفريقى، وأكدت فى حوار لـ«الوطن» أن التدخل التركى واضح لدرجة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تحدث عنه فضلاً عن إرسال الأسلحة للإرهابيين عبر الموانئ الليبية.
وأشادت نائبة البرلمان الليبى على هامش زيارة الوفد الليبى إلى البرلمان المصرى، بدور مصر لدعم القضية الليبية، وإلى نص الحوار:
نتمنى بلورة موقف عربى ضد التدخل الأجنبى فى شئون أى دولة عربية
ما تأثير التدخل الأجنبى فى ليبيا على الأوضاع الداخلية؟
- التدخل الخارجى والأجنبى واضح تماماً فى ليبيا، وهو السبب الرئيسى فى تعقُّد الأمور، وهو ليس تدخلاً سياسياً فحسب، بل عسكرى أيضاً ومعلن من جانب قطر وتركيا، ويتم إرسال أسلحة خطيرة عبر الموانى الليبية إلى طرابلس، وهو أمر خطير، ونتمنى أن يكون هناك موقف عربى ضد أى تدخل أجنبى فى شئون أى دولة عربية، خاصة أن الضرر يطال دول الجوار ويؤثر على المنطقة ككل.
وما الموقف فى ليبيا تجاه التدخل التركى المعلن فى شئونها؟
- تدخل تركيا بالتحديد معلن وواضح، عبر «أردوغان» نفسه، ونوع الأسلحة التى تُدخلها تركيا إلى ليبيا معروف ولا يحتاج إلى إثبات، والدور التركى فى دعم الميليشيات فى ليبيا يهدد حياة المواطنين ويسبب سقوط العديد من الأبرياء.
ولماذا لم يتقدم البرلمان الليبى بشكوى دولية ضد التدخل التركى والقطرى لدعم الجماعات الإرهابية؟
- نسعى بالفعل لتقديم شكاوى دولية ضد تركيا، وأحد أسباب زيارتنا لمصر طلب دعم القاهرة فى هذا المجال، وأن يتبنى الجانب المصرى القضية من خلال الاتحاد الأفريقى بعد توصيل شكوانا إليه كمنظمة دولية كبرى، فالتواصل الخارجى المباشر لنا كمجلس نواب ليبى صعب، لكن مع تبنّى دولة بحجم مصر لقضيتنا نستطيع الوصول إلى المنظمات الدولية وتقديم شكاوى ضد كل من تدخل عسكرياً فى بلدنا ونستطيع حماية استقرار ليبيا من التدخلات الخارجية، إضافة إلى التعاون مع كل دول الجوار الليبى لدعم الاستقرار والحل السلمى.
ابتسام الربيعى: تقدُّم كبير فى محاربة الإرهاب ومقر البرلمان آمِن
هل هناك تقدُّم فى محاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية؟
- نعم، بالطبع هناك تقدم كبير فى محاربة الإرهاب والسعى إلى الاستقرار، ووصل الجيش إلى المنطقة الغربية، لكن حجم الكارثة كبير والخسائر البشرية كبيرة، ولا بد من الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا والحل السلمى من أجل أبناء ليبيا.
هناك استقرار فى مقر البرلمان الليبى فى «طبرق»
هل يعتبر مقر البرلمان اليوم فى طبرق آمناً؟
- نعم هناك استقرار، ومقر البرلمان فى طبرق آمِن ومستعد لاستقبال النواب، وحتى فى مقره الأصلى فى بنغازى، تعتبر الأمور مستقرة، ونسعى لتحقيق الاستقرار الليبى وأن يكون المستقبل أفضل للشعب الليبى.
وما أهداف زيارة الوفد البرلمانى إلى مصر؟
- زيارة الوفد البرلمانى الليبى إلى مصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين، والجانب المصرى حريص على دعم ليبيا، ونرجو أن تتبع زيارتنا إلى مصر خطوات أخرى فى سبيل دعم العلاقات المصرية - الليبية والدور المصرى الداعم للاستقرار الليبى واستقرار المنطقة.
المستقبل فى ليبيا
هناك تفاؤل بالمستقبل فى ليبيا والاستقرار لكل الشعب الليبى، ووحدة الأراضى الليبية هى الهدف الأهم، أما التعاون مع مصر فليس بجديد فالعلاقة بين البلدين الشقيقين تاريخية وراسخة، وستستمر على ذلك، ونسعى لدعم وتأكيد التعاون، ونحن كأعضاء بمجلس النواب الليبى نتطلع إلى دور مصر وبرلمانها فى مساندتنا على الصعيد الدولى والأفريقى خاصة فى ظل المكانة التى أصبحت تتمتع بها مصر فى المجتمع الدولى، فى ظل القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسى.