بدء التحقيق فى تورط «الشاطر» فى اغتيال ضباط «الأمن الوطنى»

قالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن جهاز الأمن الوطنى بدأ تحقيقاً موسعاً حول تسريب خيرت الشاطر، نائب مرشد تنظيم الإخوان الإرهابى، بيانات ضباط الشرطة، وجهاز الأمن الوطنى، خلال فترة حكم المعزول محمد مرسى، ما ساعد الجماعات الإرهابية على اغتيال عدد منهم، وآخرهم المقدم محمد عيد عبدالسلام. وكشفت المصادر أن أيمن هدهد، مستشار مرسى، كان مسئولاً عن تسليم تلك البيانات لعناصر إرهابية، وجماعات خارج مصر، فيما كان «الشاطر» مسئولاً عن إنشاء وتشكيل مجموعات لاستهداف الضباط المسئولين عن ملف التطرف الدينى فى عدد من المحافظات. وأوضحت أن التنظيم الدولى للإخوان شكل غرفة عمليات فى الخارج يشارك فيها محمود عزت، المرشد المؤقت الهارب، تتولى إدارة العنف فى مصر، والتخطيط للاغتيالات، وأضافت أن عناصر إخوانية وأخرى تنتمى لحركة «حازمون» ينسقون لاستهداف مزيد من الضباط. فى سياق متصل، قالت المصادر إن وليد شرابى، عضو حركة «قضاة من أجل مصر» الهارب إلى قطر، سرّب معلومات عن بعض القيادات الأمنية، وضباط الأمن الوطنى، إلى العناصر الإرهابية. وأشارت إلى أن وزارة الداخلية تُجهز الآن برنامجاً يسمى «حماية الضباط»، لمنع استهدافهم، وأوضحت أن الجهاز ناقش عودة عدد من الضباط المستبعَدين فى عهد الإخوان، ممن لهم خبرات كبيرة فى ملف الجماعات الإرهابية. وكشفت مصادر أمنية وقضائية لـ«الوطن» أن الضابط الشهيد بالشرقية كان مسئول ملف التطرف الدينى بجهاز الأمن الوطنى بالشرقية، وقدم تحريات عن أحداث الشغب التى اندلعت فى جامعة الزقازيق المتهم فيها العشرات من قيادات الإخوان بينهم نجل محمد مرسى الرئيس المعزول، ونجل شقيقه. وشارك الآلاف من أهالى الشرقية فى تشييع جنازته، ورددوا هتافات ضد الجماعة.