وكيل المخابرات الأسبق: مصر بدأت في تدويل أزمة ملف "سد النهضة"

وكيل المخابرات الأسبق: مصر بدأت في تدويل أزمة ملف "سد النهضة"
أكد اللواء ممدوح قطب، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق لملف دول حوض النيل، أن وزارة الري بدأت في تدويل أزمة ملف سد النهضة دوليًا، من أجل توضيح الرؤية للجهات الأوربية المانحة بأضرار السد على حصة مصر المائية، خاصةً مع دخول مصر لمرحلة الفقر المائي.
أضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن زيارة الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، لإيطاليا مطلع الشهر الحالي حققت أهدافها في توعية دول أوربا، باستغلال إثيوبيا لبعض المنح الممنوحة منها في غير محلها في بناء السد.
وتابع "قطب"، أن "أديس بابا" تحصل على عدة منح من دول أوربية، وخاصةً الدول الشمال الأوربي "الإسكندفيا" من أجل مواجهة الفقر في بلادها، لكنها تستخدمها في تمويل بناء "السد"، خاصةً مع مواجهتها لصعوبات مالية في تمويل بناءه، مشددًا على أن الحكومة تسعى جاهدة من أجل توضيح استخدام تلك القروض في غير محلها للدول المانحة، من أجل اتخاذ موقف صارم بشأنها.
وأشار وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إلى أن زيارة "عبدالمطلب" إلى إيطاليا ليست الوحيدة، لكن من المنتظر زيارته لعدد من الدول الأوربية المانحة لـ"إثيوبيا"؛ لتوضيح حقيقة استخدام تلك الأموال في أنشطة تضر بالأمن المائي لمصر، بالمخالفة للقوانين والمعاهدات.
وشدد "قطب"، على أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي بدأت تتخذ موقفًا مغايرًا لتعاملها مع ملف يهدد الأمن القومي المصري، قائلًا: "في الفترة الأخيرة اتخذت الحكومة إجراءات قوية عكس الفترات السابقة"، متوقعًا أن تأتي تحركات الدولة في الفترة الأخيرة بنتيجة إيجابية خلال المرحلة المقبلة.
وعن الموقف السوداني، قال إن "الخرطوم تبحث عن مصالحها الخاصة، ونحن يجب أن نعيد التقارب بيننا وبين السودان، نظرًا لتاريخنا المشترك وعلاقاتنا الطويلة بدلًا من أن تحقق تقاربًا مع إثيوبيا"، مشددًا على ضرورة أن تتحرك الحكومة وتتخذ جهود مكثفة، لكي يعود الموقف السوداني لصالح مصر من جديد.