محمد حلمى بعد الاستقالة من إنبى: الإدارة تعد ولا تنفذ.. والنادى يفتقد عوامل النجاح

محمد حلمى بعد الاستقالة من إنبى: الإدارة تعد ولا تنفذ.. والنادى يفتقد عوامل النجاح
حرص على الرحيل من نادى إنبى فى هدوء واختار الرحيل طواعية، رافضاً فكرة الاستمرار مديرا فنيا للفريق، رغبة منه فى منح النادى فرصة جديدة لتعويض ما فاته فى دورى هذا الموسم، محمد حلمى المدير الفنى المستقيل من تدريب إنبى، كشف فى حواره مع «الوطن» أن الحظ تخلى عنه طوال الفترة التى قضاها مع الفريق، وأرجع أسباب الاستقالة لأمور كثيرة، موجودة فى تفاصيل الحوار.
■ ما أسباب رحيلك من إنبى؟
- قرار الرحيل جاء بعد تفكير عقب الخسارة من سموحة حيث شعرت إننى غير قادر على العطاء أكثر من ذلك مع الفريق البترولى، وكان من الأفضل أن أعتذر عن عدم استكمال مهمتى، مع كامل تقديرى لإدارة النادى، وقد قمت بإبلاغهم بقرار الرحيل عن طريق عبدالناصر محمد مدير الكرة.
■ وماذا كان رد فعلهم؟
- بمجرد نهاية المباراة قامت إدارة النادى بإعلان تجديد الثقة فى شخصى، معلنين دعمهم للجهاز الفنى فى المزيد من المباريات المقبلة، ولكننى شعرت أننى غير قادر على الاستمرار، وأبلغتهم بقرارى ثانى يوم المباراة، وحاولوا إثنائى عن موقفى لكننى تمسكت به، مما دفع الإدارة للموافقة على رحيلى، متمنين لى التوفيق فى مسيرتى المقبلة.[FirstQuote]
■ هل تشعر بأنك تسرعت فى قرار الرحيل؟
- بالعكس لقد رحلت فى الوقت المناسب، فرغم تمسك الإدارة باستمرارى لكن هناك العديد من العوامل التى جعلتنى أرحل فورا، خصوصاً أن الحظ عاند الفريق بشدة فى آخر ثلاث مباريات، لا سيما فى مباراة سموحة، خصوصا أننى لا أملك عصا سحرية لتحويل كل الأمور السلبية التى واجهتنى خلال مشوارى لعوامل إيجابية تمكننى من الفوز بالمباريات وعلاج المشاكل وخروج الفريق من كافة الأمور التى عطلت مسيرته.
■ هل وفرت إدارة إنبى لك كل عوامل النجاح؟
- لا، لم تكن عوامل النجاح موجودة فى إنبى فى فترتى معهم، حيث يعانى الفريق من عملية الإحلال والتجديد فى الموسم الجارى، حيث إننى فوجئت برحيل مجموعة كبيرة من العناصر، مثل أحمد رؤوف وعبدالسلام نجاح وأحمد عمران ومحمود كهربا وغيرهم، وتم تصعيد عدد كبير من الناشئين بذلت معهم مجهودا كبيرا ومضاعفا، لدرجة أننى شعرت بتدريب فريق لا يمتلك الخبرة ولا يمتلك خبرة الممتاز ويخوض المسابقة لأول مرة، فعندما توليت المسئولية لم أجد إنبى الذى فاز بلقب كأس مصر العام الماضى، فالأمور كانت غير متوقعة.
■ هل استجابت إدارة إنبى لطلباتك الفنية؟
- لم تنفذها بالكامل خصوصاً أننى عندما توليت المهمة طالبت بعدم الاستغناء عن أى لاعب، وبالتحديد مؤمن زكريا الذى كنت أعتبره أهم مفاتيح اللعب للفريق، حيث يلعب فى أكثر من مركز، بالإضافة لوجوده بمفرده فى مركز صانع الألعاب الصريح بعد رحيل أكثر من لاعب، ولكن جاءت رغبة اللاعب بالرحيل للزمالك، واستجابت الإدارة، وفى يناير تمت الموافقة على رحيل صالح جمعة وعبدالله جمعة، وكنت مؤيداً لخوضهما تجربة الاحتراف وعدم الوقوف أمام مستقبلهما، ومقابل ذلك وعدتنى الإدارة قبل بداية الموسم بالتعاقد مع أكثر من عنصر، منهم على سبيل المثال أحمد دويدار، ولكن لم يتم حسم الصفقات.
■ لماذا لم تحاول إنقاذ الموقف خلال فترة الانتقالات الأخيرة؟
- حاولت بالطبع، وتقدمت بطلب للتعاقد مع لاعبين فى مركزى المهاجم الصريح وصانع الألعاب، وتلقيت أكثر من وعد من الإدارة بتنفيذه، وانتظرت كثيراً، ولكن لم يحدث ولم يتم التعاقد مع أى لاعب باستثناء الثنائى أحمد الصعيدى ومحمد فوزى وهما مميزان، ولكن لا يمتلكان خبرة الدورى الممتاز، وكان من الصعب أن أقوم بالدفع بهما مباشرة فى الفريق، فما زال أمامهما وقت كبير حتى يتم الاعتماد عليهما كعنصرين أساسيين فى الفريق.
■ هل أثرت حالة التقشف التى أعلنتها إدارة إنبى على مسيرة الفريق؟
- بالطبع كان لها تأثير سلبى على مشوار الفريق، ولم تمنحنى القدرة على توفير كل العوامل المناسبة للفريق، وكانت هناك مشاكل لا أرغب فى الحديث عنها لوسائل الإعلام، واستمرت حتى رحيلى دون حل، رغم مطالبتى بضرورة معالجتها أكثر من مرة، واللاعبون اشتكوا لى أكثر من مرة أن هناك أمورا تؤثر عليهم مثل مكافآت الفوز المتأخرة من قبل أن أتولى المسئولية وغيرها من الأمور السلبية، ووعدتهم بالتدخل وحاولت بذل قصارى جهدى ولكن الأمور خرجت عن النطاق.[SecondQuote]
■ هل يتحمل اللاعبون جزءا من تراجع نتائج الفريق؟
- أرفض ذلك، مسئولية تراجع الفريق فى الموسم الجارى جماعية، الكل داخل الفريق حاول لكن الحظ كان ضد إنبى بشكل غريب، والدليل فى آخر دقيقة من مباراة سموحة سجلنا هدفا واضحا بنسبة مليون فى المائة، عن طريق يحيى حامد لكن حامل الراية لم يشاهد الهدف لسقوط أحد لاعبى الفريق أمامه وحجب الرؤية عنه فلم يحتسب الهدف، هذا هو الحظ، بالإضافة إلى أن الفرق كانت تواجه الفريق بشكل دفاعى مستميت، وإصابة أكثر من عنصر أساسى مثل صلاح عاشور وأسامة رجب وإبراهيم يحيى، حتى إن آخر مباراة أمام سموحة أجريت فيها تغييرين فى أول 20 دقيقة بسبب إصابة أحمد صبحى ومحمد ناصف، وهو ما أثر على الفريق طوال اللقاء.
■ وهل يمتلك إنبى فرصة فى المنافسة على الدورى؟
- إنبى بشكل عام فريق مميز، وفارق المستويات بين الفرق ليس كبيرا، وفارق النقاط يمكن تعويضه لكن هناك العديد من الأمور التى يجب تعديلها داخل الفريق من أجل العودة للمنافسة على اللقب، وبشكل عام أتمنى للفريق التوفيق خلال المرحلة المقبلة.
حلمى