محمود مسلم: الانفتاح المصري- الروسي "ضربة معلم".. والمؤامرة على مصر "ستزداد"
محمود مسلم: الانفتاح المصري- الروسي "ضربة معلم".. والمؤامرة على مصر "ستزداد"
أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن الاقتصاد القوي هو الأساس لمجيء السلاح، موضحًا أن هذا هو الفرق في العلاقة بين مصر وروسيا، واصفًا التمويل العربي لصفقات السلاح بين مصر وروسيا بأنها أتت ثمارها على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، منوهًا بأن أمريكا حينما رأت مشروعها يتعرّض للتدمير في الشرق الأوسط قررت دعم الإرهاب في مصر ووقف تصدير السلاح للدولة المصرية.
وأشاد مسلم، خلال استضافته ببرنامج "القاهرة 360" الذي يقدّمه الإعلامي أسامة كمال، بموقف الأشقاء العرب مع مصر، مشيرًا إلى أن الانفتاح مع الروس هو قرار حكيم و"ضربة معلّم" بعد ثورة 30 يونيو.
ونفى الكاتب الصحفي أن يكون الانفتاح بين مصر وروسيا هو استبدال طرف بطرف آخر، موضحًا أن هذه العلاقة بين مصر وروسيا هي رسالة إلى الجانب الأمريكي مفادها: "لن نكون كما كنا في السابق معكم، ولن تكونوا أنتم المورّد الوحيد لنا أو المصدر الوحيد الذي سنعتمد عليه، وهذا هو ما سيجعل أمريكا تتراجع عن نظرتها إلى مصر".
وتابع "لن ننسى موقف روسيا حينما وقفت مع مصر في عام 56 وحرب أكتوبر عام 73 قبل طرد الخبراء الروس".
واعتبر مدير تحرير صحيفة "الوطن" أن تطور العلاقة بشكل سريع بين مصر وروسيا يعود إلى الثقل التاريخي بين الدولتين على مدار التاريخ، موضحًا أن مصر تتحدث بلغة المصالح وكذلك الروس يرون حاجة في التواصل مع مصر خصوصًا بعد التغييرات والمصائب التي ترغب أمريكا في إحداثها بالمنطقة.
وأوضح مسلم أن أمريكا لن تترك مصر في حالها بعد "الصفعة" التي تلقتها في ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الشعب المصري خرج في 30 يونيو للإطاحة بنظام الإخوان وتدمير المخطط الأمريكي- التركي في مصر، مؤكدًا أن المسألة لن تكون سهلة، مضيفًا: "أمريكا لن تقول للناس خلاص دول ناس طيبين".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن أمريكا والإخوان هما أكثر من يكرهون الجيش المصري ويسعون لإسقاطه منذ تحالف أمريكا مع الإخوان، موضحًا أن انتصار الجيش المصري تمثّل في إسقاط "الاحتلال الإخواني" لمصر.
وقال الكاتب الصحفي إن مصر لا ترمي حمولها على الجانب الروسي حتى لا يخرج جيل قادم يتحدث عن أن روسيا تفرض هيمنتها على مصر كما يُقال عن أمريكا، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى تنويع المصادر في جميع المجالات.
وتابع قائلًا: "من أهم أهداف زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لروسيا هو أن الجانب الروسي علاقته الجيدة مع إثيوبيا أن يمارس نوعًا من الضغط على الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة"، موضحًا أن مصر تسعى لتنويع مصادرها من خلال دول لها كلمة مسموعة في مجلس الأمن، لأن مصر بحاجة إلى تنويع أوراقها، والقيادة تسعى لعرض المؤامرة التي تتعرض لها مصر دوليًا لأن مصر في مرحلة بناء.
وشدد مسلّم على أن موقف الخارجية المصرية ضعيف، موضحًا أن بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر منذ عدة أيام به إدانة لمصر وجاء بعد زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي وهذا يدل على فشل وزير الخارجية.
وأضاف مدير تحرير "الوطن" أن الصحف الروسية وصفت زيارة المشير السيسي لـ"فلاديمير بوتين" بأنها زيارة تاريخية، مشيرًا إلى أن مصر لديها أوراق أخرى لدول صوتها مسموع دوليًا مثل الصين.
وتابع "مصر تتعرض لإهانات يومية من قبل تركيا وقطر وأمريكا وحماس بعد أن انهارت أطماعهم في مصر"، ووصول السيسي للرئاسة هو تحدٍ كبير للمخطط الأمريكي التركي في مصر"، موضحًا أن هذا وراء ما قاله "أردوغان" بأنه لن يعترف بـ"السيسي" رئيسًا لمصر.
ونفى مسلم أن تكون روسيا أو "بوتين" أصحاب عواطف، منوهًا بأن روسيا تبحث عن مصلحتها مثل مصر تمامًا تبحث عن مصالحها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر طبيعي ولا يوجد به أي نوع من الغضاضة.
وأوضح الكاتب الصحفي أن خطاب الخارجية المصرية هزيل وضعيف ولا يوازن ما تتعرض له من إهانات واتهامات، نافيًا أن يكون هناك خطاب للرد القوي من وزير الخارجية بخصوص الإهانات التي تتعرض لها مصر.
واختتم مسلم تصريحاته، مؤكدًا أن المؤامرة على مصر ستزداد ولن تخف حدتها، بعد توجيه الضربة المصرية لها في ثورة 30 يونيو.