«السيسى» بـ«البدلة المدنية» فى مهمة حاسمة لـ«روسيا»

كشفت مصادر رفيعة المستوى أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، سيجرى خلال زيارته الحالية إلى موسكو مباحثات مع المسئولين الروس بشأن صفقات سلاح تشمل طائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ. كان المشير بدأ، أمس، زيارة رسمية لروسيا الاتحادية على رأس وفد يضم نبيل فهمى، وزير الخارجية، وكبار قادة القوات المسلحة. وظهر «السيسى» للمرة الأولى بالزى المدنى. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، فى بيان، إن الزيارة تأتى رداً على الزيارة التاريخية لوزيرى الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة فى 14 نوفمبر الماضى. ومن المقرر أن يلتقى «السيسى» اليوم الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين. وأوضحت المصادر أن الزيارة ستتضمن الاتفاق على صفقات سلاح تشمل طائرات روسية مقاتلة من طراز «MiG-29M/M2»، وهى نسخة متقدمة تسعى مصر للحصول على 24 مقاتلة منها بتكلفة 1.7 مليار دولار، إضافة لتعاقدات على منظومة صواريخ «كورنيت» المضادة للدبابات، وهى من الجيل الثالث المتطور، الذى يتميز بقدرة اختراقية عالية للدروع، إضافة إلى الاتفاق على تولى روسيا تحديث بعض المعدات العسكرية المصرية القديمة، وإجراء مناورات تكتيكية مشتركة، وتبادل البعثات العسكرية بين البلدين. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«الوطن»: إن تعميق العلاقات بين مصر وروسيا أمر إيجابى، ويأتى فى إطار التحرر من الهيمنة الأمريكية، وقال مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى، إن أحد أهداف الزيارة هو الرد على ما وصفه بـ«المؤامرة الأمريكية» لإعادة دمج تنظيم الإخوان فى الحياة السياسية، والإبقاء على حزب الحرية والعدالة. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية، إن الزيارة تهدف لتعزيز استقلالية القرار المصرى من خلال تنويع الخيارات دون استبدال طرف بآخر إطلاقاً.