سيناء: حصار الجيش يجبر الإرهابيين على «العمليات الانتحارية»
أقدمت الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات شبه انتحارية بعد تضييق الحصار عليهم من قبل عناصر الجيش والشرطة، حيث غير الإرهابيون خططهم وبدأوا فى تنفيذ هجوم بمجموعات مسلحة على القوات التى تقوم بحملات يومية على بؤر الإرهاب رغم يقينهم بعدم قدرتهم على مواجهة قوات الجيش وأسلحته، ما وصفته مصادر أمنية بحالة التهور والتى كان آخرها، مهاجمة 3 من عناصر الجماعات التكفيرية، لقوة من الجيش أثناء عودتها من حملة بجنوب الشيخ زويد مساء أمس، وبادلتهم القوات إطلاق النار بشكل مكثف حتى سقطوا جميعاً قتلى، فيما شددت قوات الجيش والشرطة من حصارها على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، عقب العمليات الإرهابية التى شهدتها مدينتا بورسعيد والإسماعيلية أمس الأول، وفوتت على الجماعات الإرهابية، أى محاولات لتكثيف نشاطهم الإرهابى بمدن القناة لتخفيف الحصار عن زملائهم فى شمال سيناء، وواصلت العناصر التكفيرية استهداف مؤيدى الجيش، بقتل أحد المواطنين بجنوب الشيخ زويد مساء أمس الأول، وواصلت قوات حرس الحدود هدم الأنفاق ودمرت «10» أنفاق جديدة خلال الساعات الأخيرة.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن الحملة الأمنية التى شنتها قوات الجيش الثانى مدعومة بعناصر من الشرطة، على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 3 عناصر تكفيرية خطرة تنتمى لجماعة «أنصار بيت المقدس» وتدمير «22» بؤرة إرهابية، عبارة عن 19 عشة و3 منازل لعناصر تكفيرية تستخدم كمأوى لهم ونقطة انطلاقة لأعمالهم الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
وأكدت المصادر، أن الحملة أسفرت عن القبض على 6 عناصر تكفيرية، من المتورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة، وحرق 3 سيارات و6 دراجات بخارية تمتلكها عناصر الإرهاب، وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش والشرطة شنت حملة مداهمات على بؤر الإرهاب جنوب الشيخ زويد، عقب الانتهاء من عمليات القصف لطائرات الأباتشى، وتمكنت من ضبط مدفع هاون، ودانة واحدة لذات العيار، و16 تليسكوباً خاصاً ببنادق القنص، و10 نظارات ميدان، و24 حامل بندقية قناصة وعدد 120 طلقة متنوعة العيار.
من جانبها، واصلت العناصر التكفيرية بشمال سيناء، مسلسلها فى تصفية المدنيين الذين يعلنون تأييدهم للقوات المسلحة وخارطة الطريق، وقامت مساء أمس الأول بقتل المواطن، أحمد جميل عليان، 52 عاماً، والذى لقى مصرعه نتيجة لإصابته بطلق نارى بالصدر، أثناء وجوده بأحد الشوارع بقرية المقاطعة بجنوب الشيخ زويد، وتم نقل جثمانه لمبرد مستشفى العريش العام.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن النيابة العامة قررت عرض الجثمان على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، ومطالبة مباحث مديرية الأمن بسرعة كشف ملابسات وظروف الحادث، حيث أكدت التحريات الأولية، حول المجنى عليه أنه كان من المؤيدين وبقوة لقوات الجيش والمشير عبدالفتاح السيسى، وتعرض للتصفية على يد العناصر التكفيرية.