أحمد عبدالله: وافقت على إخراج «الكليب» لأننى آمنت بالفكرة
اعتاد فى أعماله الفنية تجسيد الواقع سينمائياً، وهو ما ظهر فى فيلميه «هليوبليس» و«ميكروفون»، بموهبة ضمنت لأغنية «دايماً مع بعض» التى انتشرت خلال شهر رمضان عبر شاشات الفضائيات، النجاح «من أول إذاعة»، خصوصاً أنه تعامل مع الكلمات المعبرة عن كافة أطياف الشعب المصرى، بحرفية سينمائى، لا بروح «مخرج كليبات والسلام».
هو أحمد عبدالله، الذى يقول إن فكرة الأغنية ولدت بمبادرة من شركة «ليوبرنت»، حيث فكر «أحمد وأسامة» فى صناعة أغنية تعبر عن الوحدة الوطنية وتدعو لترابط المصريين، لكن بصياغة كلمات وصورة أكثر عصرية. ويبرر عبدالله اختياره لإخراج الأغنية بأنه نفذ بالفعل أعمالاً سينمائية تقترب من الواقع.
آمن عبدالله بفكرة الأغنية، فوافق على إخراج «الكليب» حتى قبل صياغة كلمات الأغنية نفسها، فبدأ التجهيز لتنفيذ الفكرة بالبحث عن مؤلف للكلمات: «قابلنا شعراء وكتاباً مشهورين وغير معروفين، حتى وجدنا كلمات تقترب من فكرتنا عند الشاعر نصرالدين ناجى».
ويقول عبدالله: «أنا وفريق العمل لفينا على عدد من محافظات مصر وتعايشنا مع أهلها لنتمكن من مخاطبتهم بلغتهم»، وعن اختيار المطربين المشاركين فى الأغنية يقول: «لم يكن قرارى وحدى، وإنما شارك معى باقى فريق العمل لاختيار أفضل الأصوات، وكان الدور الأكبر للملحن اللى سمع أصوات كتير لاختيار الأفضل من بينهم».
وعن أبرز التعديلات التى أدخلها أحمد عبدالله على الأغنية، «لم أعدل فى الكمات كثيراً، سوى فى بعض الكلمات التى لم أشعر بقربها من الفكرة العامة التى نسعى لتنفيذها»، لكنه أكد فى الوقت نفسه، رفضه استبعاد الكلمات غير المتداولة بين غالبية المصريين، التى رددها المطربان النوبى والبدوى فى الأغنية، «عايز الناس تستغرب الكلمة وتدخل تدور يعنى إيه معناها علشان يعرفوا تراث بلدهم». لذلك أبدى عبدالله اعتراضه على لجوء الشركة المنتجة لكتابة كلمات الأغنية على نسخة «الفيديو كليب» التى وزعتها على الفضائيات، بدعوى أن عدم كتابة الكلمات، رغم غرابة بعضها، كان سيدفع المستمع لتكرار سماع الأغنية لفهم الكلمات التى تنتمى لتراث بلده، الذى لا يعرف عنه الكثير، حسب قوله.