«الأغنية» التى تحولت إلى «حلم»: «علشان دايما نكون مع بعض»
بينما كانت مصر فى ستينات القرن الماضى «تتحدث عن نفسها»، هى الآن فى حاجة إلى أن «تتحدث مع نفسها»، فى حاجة لأن يعرف «الصعايدة» ما لا يعرفونه عن «السيناوية»، أن يقترب «الفلاحون» من «السواحلية»، أن يشعر «النوبيون» بأن مصر «العاصمة» لن تقبل أن تشرب مياه النيل مخلوطة بتاريخ أجدادهم، الذين دفنوا تحت مياه بحيرة «ناصر». مصر الآن فى حاجة إلى روح جديدة، أحلام كبيرة، وعزيمة أكبر، برعاية شبابها على اختلاف توجهاتهم واهتماماتهم، ليس شباب الحركات السياسية فحسب، وإنما شباب «الراب» و«الألتراس» و«جدعان» أحيائها الشعبية.
حالة التآلف والتحالف، التى تحلم بها مصر وتسعى إليها، لم تتضمنها أغنية سياسية وطنية أو أوبريت غنائى يكلّف الدولة الملايين، بلا روح أو معنى حقيقى، وإنما لخصتها وروّجت لها أغنية قصيرة، كانت الأصدق والأكثر تأثيرا، على شاشات كافة الفضائيات برغم زحام الموسم الرمضانى، ربما لأنها «لمست الجرح» وداعبت وتر أحلامنا «عشان لازم نكون مع بعض».
لم تكن مجرد أغنية، أو حتى أوبريت غنائى، وبالقطع لم تكن مجرد إعلان ترويجى لشركة اتصالات بعينها، ولأنها كانت أكبر وأصدق من ذلك، تحتفى بها «الوطن» على طريقتها، وتحلم مع صناعها، من مؤلف وملحن ومخرج ومطربين، بأن «نكون فعلا مع بعض».
الأخبار المتعلقة:
نوبيون وفلاحون وصعايدة وسيناوية وسواحلية وشباب «ألتراس» و«راب» «إيد واحدة»
جمعة غنّام: الأغنية خففت من إحساس «السيناوية» بالتهميش.. و«عملوها نغمة موبايل»
«أوكا» مطرب «السبع بلاطات»: الفكرة أعجبتنى.. وكنت أكره «الشعبى»
نصرالدين ناجى: وحاولت «تلخيص الوطن» فى «8 حالات».. وركزت على أخلاقيات «ولاد البلد»
أسامة و«الجيتار»: وصفت البلد بكل أطيافها
فاروق من «أسفلت»: المشاركة شرف لنا.. ويكفينا المليون مشاهدة على «يوتيوب»
أحمد عبدالله: وافقت على إخراج «الكليب» لأننى آمنت بالفكرة